معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين..الثروة البشرية مدخلٌ لإعادة الإعمار
13/11/2020

المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين..الثروة البشرية مدخلٌ لإعادة الإعمار

دمشق - علي حسن

وأكد البيان الختامي الذي تلاه معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان الدعم الثابت لاستقلال سوريا ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى مواصلة الحرب على الإرهاب، وشدد على عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وأن الحل السياسي يقوده وينفذه السوريون بأنفسهم، كما رفض البيان جميع العقوبات أحادية الجانب غير الشرعية، وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا.

بدوره، لفت نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى معارضة بعض الدولة للمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين، موضحًا أن هذا البعض أثبت بغيابه عن المؤتمر عدم انسجامه مع ذاته، وانفصاله عن الواقع، مشددًا على أنّ هذه الدول لم تتعلم من صمود الشعب السوري على مدى سنوات الحرب الإرهابية، وأنها ستخسر هذه المعركة أيضًا.

في هذا السياق، رأى المحلّل الاستراتيجي السوري أسامة دنورة في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ "العنوان العريض الذي يمكن وضعه حول المؤتمر هو المسعى السوري لاستعادة الثروة البشرية السورية، وهي عنصرٌ أساسيٌّ في إعادة الإعمار واستعادة النهضة الاقتصادية والتماسك واللحمة الوطنية، وجميع الصفات التي تتمتع بها الدول المستقرة، والتي تُبعد شبح الدولة الفاشلة عن الدولة السورية".

وأضاف دنورة: "هناك رسالة واضحة من سوريا وحلفائها وشركائها في المؤتمر وهي موجهة لاتجاهين، الأول للمواطنين السوريين المهجرين الذين خرجوا نتيجة الإرهاب والترويع الذي تقصدت القنوات المدعومة من أعداء سوريا أن تعرضه وتقوم بحملات إعلامية عنه طيلة السنوات الماضية لترويع المهجرين وإخافتهم من العودة لسوريا، واليوم يقومون أيضًا بالترويع الاقتصادي".

أما الاتجاه الثاني لرسالة المؤتمر فهي للمجتمع الدولي، ومفادها أن كل من يحاول اتهام الدولة السورية بأنها هي من تعيق عملية عودة المهجرين قد فُضح، وتبين أنه هو من يعيق ذلك، فعندما تقاطع الدول الأوروبية والغربية هذا المؤتمر تكون قد فضحت نفسها وبينت أنها هي من رفعت قضية اللاجئين فوق المستوى الإنساني وباتت مسؤولة عن استخدامهم كورقة ضغط على الدولة السورية".

وأكد دنورة للموقع أن هدف المؤتمر المعقود هو السعي لاستعادة اللاجئين، ولفت إلى وجود جهد حكومي سوري مع سياق إقليمي لتهيئة الظروف الكفيلة بعودتهم وقطع الطريق على الدول التي سرقت هذه الثروة البشرية السورية، والتي استثمرت بها دمشق مسبقًا من خلال التعليم المجاني والتعليم العالي شبه المجاني وخرّجت كوادر علمية مؤهلة في كل القطاعات، لافتًا إلى أن ثمة ضرورة ملحّة اليوم لاستعادتهم، كي يكون هناك منظور ومدخلات ناجحة لعملية إعادة الإعمار".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم