الخليج والعالم
كيان العدو والسعودية يستعدان لعرقلة مساعي بايدن للتهدئة
رأى المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ"CIA" بول بيلر أن كيان العدو الصهيوني والسعودية هما الأكثر استياءً من خسارة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرا إلى أن تل أبيب والرياض تمتلكان الدوافع للإقدام على خطوات "جدلية وتدميرية" خلال الفترة الانتقالية".
وتحدث بيلر في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" عن "غطاء سياسي أعطاه ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ظل انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها، بما في ذلك اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، بالإضافة إلى التعاون الأميركي مع السعودية في عدوانها على اليمن"، لافتا إلى أن إدارة ترامب تبنت موقف الداعم المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المعادية.
الكاتب اعتبر أن "السعودية قد تصعد عبر موادعة الشخصيات المعارضة والخصوم السياسيين لابن سلمان، اما "إسرائيل" فقد تسرع عملية بناء المستوطنات في الضفة الغربية وتكثف هجماتها الجوية على سوريا".
وأضاف أن ""تل أبيب" والرياض تريدان تصعيب وعرقلة مهمة بايدن قدر الإمكان فيما يخص تغيير سياسات ترامب، خاصة فيما يتعلق بملف إيران"، وقال إن "السعوديين والإسرائيليين ربما يدرسون إمكانية إثارة المشاكل في الخليج من خلال شن هجوم على إيران او اتخاذ خطوات تهدف إلى جر إيران الى شن هجوم".
وبحسب الكاتب، ستحصل السعودية و"إسرائيل" على دعم من البيت الأبيض في حال تم تنفيذ هذه الخطط قبل تاريخ ٢٠ كانون الثاني/يناير القادم، وهو تاريخ تنصيب بايدن.
وختم الكاتب قائلا إن "إمكانية اقدام ترامب على إثارة التوتر في منطقة الخليج واردة"، مضيفا أن "اشتعال الأزمة مع ايران هي طريقة جيدة جدًا لتخريب انطلاقة إدارة بايدن".