الخليج والعالم
إيران ترحب بوقف النزاع في قره باخ .. ولا علاقة لتركيا بتنفيذ الاتفاق
رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية باتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا برعاية روسيَّة، وقالت إن "إيران تأمل في أن يؤدي هذا الاتفاق، الذي جاءت مبادئه أيضا في مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى ترتيبات نهائية لإحلال سلامٍ مستديم في منطقة القوقاز، بحيث يحمل السلام والرخاء للشعوب في جميع دول المنطقة ويزيل الهواجس القائمة".
وأكَّد البيان ضرورة احترام السيادة ووحدة الأراضي، وعدم تغيير الحدود الدولية الرسمية وتحرير المناطق المحتلة، بالإضافة لإعادة اللاجئين واحترام أمن وحقوق الأقليات، وكذلك انسحاب جميع القوات التكفيرية والمقاتلين الأجانب من المنطقة.
وجددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعدادها للمساهمة في تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، والمشاركة في المبادرات الإقليمية.
وأعلن البيان استعداد إيران للمساعدة على نشر قوات حفظ السلام الروسية على طول الخطوط الفاصلة وفقاً للبندين 3 و 4 من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن الكرملين أمس الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باخ، اعتبارا من اليوم الثلاثاء 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويُلزم الاتفاق أرمينيا بإعادة السيادة لأذربيجان على منطقة آغدام بحلول الـ20 من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، ومنطقة كلبجار بحلول الـ15 من الشهر الحالي، وإقليم لاتشين بحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر القادم.
وبموجب الاتفاق ستنسحب القوات الأرمينية من قره باخ خلال وجود قوات حفظ السلام الروسية، التي بدأت الانتشار صباح اليوم على خطوط المواجهة في الإقليم بحسب وزارة الدفاع الروسية، حيث ستبقى القوات هناك لمدة 5 سنوات على الأقل.
وتعقيبًا على تصريح للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن عناصر قوات حفظ سلام تركية سيتم نشرها في قره باخ بجانب القوات الروسية، أكَّد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الثلاثاء، أنَّ البيان الثلاثي لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم مشاركة بلاده في المراقبة على وقف إطلاق النار في قره باخ، مضيفًا أن المناقشات حول كيفية المراقبة على نظام وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة، لكن "عملية المراقبة بأكملها سننفذها بشكل مشترك وسنبقى بجانب أذربيجان مستقبلا".
وفي وقت اعتبرت السلطات الآذريَّة أمس الاثنين "يومًا تاريخيًا"، احتفل السكان بإيقاف الحرب الحالية في إقليم قره باخ، حيث نزل المئات إلى زقاق الشهداء في العاصمة باكو.
وشهد اتفاق وقف إطلاق نار احتجاجات صاخبة في العاصمة الأرمينية، حيث اقتحم متظاهرون مبنى البرلمان وقاموا بإلقاء الأثاث وألحقوا أضرارا بالمبنى، وأفادت وسائل إعلام محلية أن رئيس البرلمان تعرض للضرب.
على إثره طالبت وزارة الدفاع الأرمينية في بيانٍ جميع مواطنيها لوقف ما وصفتها "الأعمال التخريبية"، ودعت إلى التعلم من أخطاء الماضي والنظر إلى المستقبل، وبناء جيش قوي يستحقه أبناء أرمينيا.