معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

بعد إقالة وزير حربه.. ما الذي يخطط له ترامب في أيامه الأخيرة؟ 
10/11/2020

بعد إقالة وزير حربه.. ما الذي يخطط له ترامب في أيامه الأخيرة؟ 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين في "البنتاغون" أعربوا سرًا عن تخوفهم من إمكانية إطلاق الرئيس الحالي دونالد ترامب عمليات علنية أو سرية خلال الشهرين المتبقيين له في البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في "البنتاغون" لا يستبعدون أن يشن ترامب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة في السلطة.

كما كشفت الصحيفة أن زملاء وزير الحرب بالوكالة كريستوفر ميلر أشادوا بخلفيته العسكرية، لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته لهذا المنصب الرفيع، حتى لو كان ذلك بصفة مؤقتة.

وأضافت الصحيفة أن زملاء ميلر يرون أنه لا يتمتع بمكانة رفيعة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر عن ترامب في أسابيعه الأخيرة في منصبه.

في السياق نفسه، نشرت صحيفة ملتري تايمز الأميركية مقابلة مع وزير الحرب الأميركي المقال مارك إسبر كانت أجرتها معه يوم الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قال فيها إنه خاض مواجهاته مع الرئيس دونالد ترامب بعناية، آخذا في الاعتبار أن مغادرته للمنصب ستؤدي لتعيين شخص لا يقول لا للرئيس.

وأضاف إسبر في مقابلته مع الصحيفة إنه كان يتوقع إقالته من منصبه، لكنه لم يكن يعرف متى سيكون ذلك، وإنه لم يفكر بالاستقالة من منصبه يومًا.

وقال وزير الحرب الأميركي المقال إنه لم يكن يوما من ضمن الأشخاص الذين يقولون "نعم" في كل الوقت.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال وزير الحرب مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، وقال إنه أنهى خدماته، مستخدمًا على ما يبدو شهوره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفيات الحسابات داخل إدارته.

ودب الخلاف بين إسبر وترامب بسبب عدد من القضايا، وشعر الرئيس بالغضب على نحو خاص لإعلان إسبر معارضته لتهديد ترامب باستخدام قوات الجيش لقمع احتجاجات بالشوارع ضد الظلم العرقي، في أعقاب مقتل جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله في مدينة مينيابوليس هذا الصيف.

ومن المستبعد بشدة أن يصدق مجلس الشيوخ على أية تعيينات جديدة قبل ترك ترامب للسلطة في يناير/كانون الثاني.

بدورها، رأت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن إقالة الرئيس دونالد ترامب وزير الحرب مارك إسبر دليل على نية ترامب "زرع الفوضى" في أيامه الأخيرة في منصبه.

وقالت بيلوسي "من المثير للقلق أن التقارير تظهر أن هذه الإقالة كانت عملاً انتقاميًا من جانب الرئيس، بزعم رفض الوزير إسبر إرسال قوات عسكرية في الخدمة الفعلية لقمع المظاهرات السلمية ضد وحشية الشرطة".

وأضافت "ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن توقيت هذه الإقالة يثير تساؤلات جدية حول إجراءات ترامب المخطط لها في الأيام الأخيرة من إدارته".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم