الخليج والعالم
وفاة روبرت فيسك.. الصحافي البريطاني المناصر للقضية الفلسطينية
توفي الصحافي البريطاني روبرت فيسك أمس الأحد في العاصمة الإيرلندية دبلن عن 74 عامًا بعد إصابته بسكتة دماغية.
وذكرت وسائل إعلام أنه نُقل إلى مستشفى سانت فنسينت في دبلن، بعد مرضه في منزله يوم الجمعة، وأنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
الهوية الشخصية
ولد فيسك في ميدستون في مقاطعة كنت البريطانية في عام 1946، وحصل فيما بعد على الجنسية الايرلندية.
بدأ حياته المهنية في صنداي إكسبرس. انتقل إلى بلفاست في عام 1972 لتغطية الاضطرابات، بصفته مراسل شؤون أيرلندا الشمالية بصحيفة "التايمز"، ثم أصبح في عام 1976 مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، وانتقل إلى صحيفة الإندبندنت حيث عمل لبقية حياته المهنية.
فيسك كتب أطروحته للدكتوراه عن "حياد إيرلندا" خلال الحرب العالمية الثانية، وحصل على جائزة أفضل صحفي بريطاني سبع مرات.
الحياة المهنية ومواقفه
روبرت فيسك هو أشهر المراسلين الصحفيين البريطانيين في منطقة الشرق الأوسط لسنوات طويلة، وكان شاهدًا على أبرز حروب الشرق الاوسط ومآسيها خلال الأربعين سنة الماضية، حيث غطّى الحرب الأهلية في لبنان، ومجزرة صبرا وشاتيلا، والحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج عام 1990.
ولفيسك سجل طويل في تغطية الاضطرابات خارج المنطقة أيضا، إذ واكب اضطرابات إيرلندا الشمالية مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتوجه بعدها إلى البرتغال لتغطية ما يعرف بـ"ثورة القرنفل".
ويعد فيسك أحد أبرز الصحفيين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وشارك في تغطية العدوان على قطاع غزة 2008، وتحدث عن مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وكان فيسك من أشد المعارضين لما يعرف بـ"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ علق عليها بالقول إن خطته "قالت وداعًا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ووداعًا للقدس عاصمة لفلسطين، ووداعًا للأونروا، لكنها رحبت بالاحتلال الإسرائيلي الدائم للضفة الغربية والضم الكامل للمستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت هناك منتهكة القانون الدولي".
الرئيس الايرلندي مايكل دي هيغينز أعلن عن "الحزن الشديد" لوفاة فيسك، وقال في بيان: "بوفاته، فقد عالم الصحافة والتحليل الصحفي لشؤون الشرق الأوسط أحد أفضل المعلّقين"، كما أشاد العديد من الصحفيين بفيسك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبينهم جيريمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي.