معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الجعفري يهاجم أردوغان: النظام التركي يصدّر الإرهابيين لكل المنطقة
27/10/2020

الجعفري يهاجم أردوغان: النظام التركي يصدّر الإرهابيين لكل المنطقة

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن النظام التركي يواصل احتلال أجزاء واسعة من شمال سورية وسرقة ونهب مقدرات الشعب السوري وثرواته وموارده الطبيعية وممارسة التهجير والتغيير الديمغرافي والتتريك، مشددًا على أن جرائم النظام التركي لن تغير من الواقع القانوني للأراضي السورية التي يحتلها أو تمس الحقوق السيادية لسورية.

وأوضح الجعفري في بيان خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول الوضع في سورية أن نظام أردوغان وسع رقعة تدخلاته العسكرية وجرائمه الجسيمة ودعمه الإرهاب لتتجاوز حدودنا إلى عدد من دول المنطقة وجوارها بما فيها العراق وليبيا ومصر وتونس والصومال واليونان وقبرص وأرمينيا وأذربيجان وغيرها، وربما يفكر بطرق أبواب فيينا مجددًا، لافتا إلى أن هذه الأمور خطيرة وتهدد السلم والأمن الدوليين وما كان لها أن تحدث لولا الحماية التي توفرها الدول الأعضاء في حلف الناتو لحليفها التركي على غرار رعايتها والحصانة التي منحتها للاحتلال الإسرائيلي على مدى العقود السبعة الماضية.

وأشار الجعفري إلى أن "سورية طالبت مجلس الأمن مرارًا بمساءلة نظام أردوغان عن انتهاكاته للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وعن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في سورية والتي استهلها بانتهاك اتفاق أضنة المبرم بين البلدين في العام 1998، ودعمه وتدريبه وتسليحه آلاف الإرهابيين العابرين للحدود الذين استقدمهم هو وحلفاؤه من أكثر من مئة دولة وفقا لتقارير الأمم المتحدة ولجان مجلس الأمن المختصة، ووفر لهم الدعم السياسي والعسكري والإعلامي قبل أن يعمل على إدماجهم في قواته وشن أعمال العدوان واحتلال أجزاء واسعة من شمال سورية وسرقة ونهب مقدرات الشعب السوري وثرواته وموارده الطبيعية بما فيها الآثار والنفط والغاز والمصانع والآليات والمحاصيل الزراعية وممارسة التهجير والتغيير الديمغرافي والتتريك، واستخدام مياه الشرب سلاحا ضد المدنيين وقيامه والتنظيمات الإرهابية العميلة له بشكل متعمد بحرق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والزيتون والحمضيات واستهداف أصحابها في مصدر رزقهم الوحيد".

وأعرب الجعفري عن أسف سورية بأن مجلس الأمن لم يتحرك لإبداء تضامنه كحد أدنى مع السوريين الذين تضرروا جراء الحرائق المفتعلة التي شهدتها مناطق واسعة في عدد من المحافظات مؤخرًا، مبينًا أن الدول الغربية كانت ستملأ أروقة الأمم المتحدة صراخًا وتدعو لعقد جلسات طارئة لو أن تلك الحرائق نشبت في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أو مناطق الاحتلال الأمريكي أو التركي.

ولفت الجعفري إلى تنصل النظام التركي من التزاماته وتعهداته بموجب مخرجات اجتماعات أستانا وتفاهمات سوتشي بشأن منطقة ادلب، حيث أقام ما يسمى الجدار الفاصل على أجزاء من الأراضي السورية وتلاعب بمواقع أحجار التثبيت المؤقتة لحدودنا المشتركة وحاول استغلال قضية المهجرين لابتزاز أوروبا وإبرام صفقات رخيصة معها، ونقل الإرهابيين والمرتزقة ممن يطلق عليهم البعض اسم "المعارضة المسلحة المعتدلة" من سورية إلى ليبيا وهو يحاول السطو حاليًا على مصادر الطاقة في البحر المتوسط.

وشدد الجعفري على أن جرائم الاحتلال التركي لن تغير بأي حال من الواقع القانوني للأراضي التي يحتلها وعائديتها لسورية ولن تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى المساس بالحقوق القانونية والسيادية لسورية أو تمثل نتيجة مسبقة لأي ترسيم ثنائي مستقبلي للحدود، مجددا في الوقت ذاته مطالبة سورية بإنهاء الوجود غير الشرعي لقوات الاحتلال الأمريكية ووقف الدعم الذي تقدمه لأدواتها من الإرهابيين والميليشيات الانفصالية والكيانات المصطنعة غير الشرعية وسرقتها الموصوفة للنفط والغاز السوريين والمحاصيل الزراعية وما يرتبط بذلك من جرائم تهدف لحرمان الدولة السورية من مواردها الأساسية وإطالة أمد معاناة السوريين وعرقلة الحل السياسي.

بشار الجعفري

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم