الخليج والعالم
العراق نحو إلغاء الاتفاقية الامنية مع واشنطن
هدد نائب رئيس مجلس النواب العراقي، حسن الكعبي، بأن البرلمان العراقي سينهي الاتفاقية الأمنية مع واشنطن ووجود المستشارين والمدربين الأمريكيين في العراق.
وقال الكعبي في بيان صحفي ردا على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تمديد الوجود الأمريكي في العراق وتبريره ذلك بمراقبة إيران: "ما قاله ترامب تجاوز صارخ وسافر للسيادة والإرادة الوطنية وانتهاك فاضح للدستور العراقي الذي يقر بعدم اعتبار العراق منطلقا للاعتداء على أي دولة".
وأضاف الكعبي: "مرة أخرى يتجاوز ترامب العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية بعد زيارته السابقة لقاعدة عين الأسد (دون إبلاغ بغداد مسبقا)، وخرج علينا اليوم باستفزاز آخر بتصريح يؤكد فيه بقاء القوات الأمريكية داخل البلاد للعدوان على بلد جار" (إيران).
وأشار نائب رئيس البرلمان إلى أن "على الجميع مسؤولية التحرك العاجل لإنهاء الوجود الأمريكي وعدم السماح بجعل العراق منطلقا لشن عدوان أو مراقبة أي دولة".
وتابع الكعبي في بيانه الصحفي أن "مجلس النواب سيدرس خلال الفصل التشريعي المقبل تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، فضلا عن إنهاء وجود المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين والأجانب في الأراضي العراقية".
نواب عراقيون يدعون لإلغاء الاتفاق الاستراتيجي مع واشنطن ردا على إعلان ترامب البقاء ببلادهم
وفي هذا السياق دعا نواب عراقيون إلى إلغاء الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين بغداد وواشنطن في 2008 لتنظيم انسحاب وتواجد القوات الأميركية في العراق عقب تصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول الإبقاء على قواته بالعراق لمواجهة النفوذ الإيراني.
ودعا رئيس كتلة تحالف الإصلاح والإعمار في البرلمان العراقي، صباح الساعدي، في بيان، إلى "تعجيل تشريع مقترح القانون الذي تقدمنا به لإنهاء وإلغاء اتفاقية صوفا والقسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مناشدا "رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سيادة العراق والرد الحازم ضد تصريحات ترامب".
ودعا الساعدي رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى "اتخاذ كافة الإجراءات لتقييد حركة القوات الأميركية والأجنبية في العراق لحين تشريع القانون الذي تقدمنا به". وأوضح أن مشروع القرار المقترح حول الاتفاقية هو "للحفاظ على السيادة الوطنية التي تنتهك مرارا بسبب ممارسات القوات الأميركية وتواجدها".
من جانبه، طالب حسن سالم، النائب عن تحالف الفتح الذي يضم فصائل الحشد الشعبي، في بيان لمكتبه، البرلمان بـ "الإسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق"، مضيفا "لن نسمح لأميركا باستخدام العراق لمراقبة أو مهاجمة دول الجوار".
ووقع العراق والولايات المتحدة في 2008، أبان حكم الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، اتفاقية استراتيجية تقضي بانسحاب كافة القوات الأميركية من المدن العراقية بحلول كانون الأول/ديسمبر 2011، مع تمركز القوات المتبقية في المناطق المتفق عليها خارج المدن.
وأكد ترامب، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، بوقت سابق من اليوم، الأحد، أنه يريد الإبقاء على القوات الأميركية في العراق لمراقبة إيران، قائلا، "أريد الإبقاء على القوات لأتمكن من مراقبة إيران".
وتابع "أنا لم أنسحب، لدينا قاعدة في العراق، وهي صرح رائع، وكنت هناك مؤخرا، ولم أستطع تصديق حجم الأموال التي جرى إنفاقها على مدرج الطائرات، فمن النادر أن أرى شيئا مماثلا، وهي هناك، ونحن سوف نكون هناك، وهزمنا الخلافة من العراق".