معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

17/10/2020

"نيويورك تايمز" تهاجم ترامب: لتركيز الغضب في صناديق الاقتراع لإسقاطه

شنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية هجومًا غير مسبوق في افتتاحيتها على الرئيس دونالد ترامب، ووصفته بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ أميركا الحديث".

وقالت الصحيفة إن حملة إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية تمثل "أكبر تهديد للديمقراطية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضافت: "ألحقت فترة ترامب المدمرة أضرارًا جسيمة بالولايات المتحدة على الصعيد الداخلي وحول العالم، فقد أساء استخدام منصبه وأنكر شرعية خصومه السياسيين وقام بتحطيم الأعراف التي تربط الأمة ببعضها البعض لأجيال وأدرج المصلحة العامة ضمن أعمال ربحية لمصالحه السياسية وقام بتجاهل فظيع لأرواح وحريات الأميركيين".

وقالت الصحيفة: "إنه رجل لا يستحق المنصب الذي يشغله".

وأشارت الصحيفة إلى أنها "قامت باستعداء عنصريته وكراهيته للأجانب وانتقدت تخريبه لإجماع ما بعد الحرب، وهو نظام من التحالفات والعلاقات الدولية كلف العديد من الأرواح من أجل تأسيسه والحفاظ عليه، وشجبت مرارًا وتكرارًا خطابه المثير للانقسام وهجماته الخبيثة على إخوته الأميركيين".

وتابعت الصحيفة: "ومع ذلك عندما رفض مجلس الشيوخ إدانة الرئيس بدعوى إساءة استخدام واضحة للسلطة والقيام بعرقلتها نصحنا خصومه السياسيين بتركيز غضبهم على هزيمته في صناديق الاقتراع".

ورأت الصحيفة أن الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل "يمكن أن يكون نقطة تحول في الانتخابات حول مستقبل البلاد والمسار الذي يرغب المواطنون باختياره"، وتابعت: "خضعت مرونة الديمقراطية الأميركية لاختبار شديد خلال فترة ترامب الأولى وسنوات أربع أخرى ستكون أسوأ".

وقالت الصحيفة إن ترامب يقف دون أي منافسين حقيقيين باعتباره أسوأ رئيس أميركي في التاريخ الحديث، ومنذ عام 2016 فإن الدرس المستفاد للسنوات الأربع التي مضت هو أنه "لا يستطيع حل مشاكل الأمة الملحة لأنه يمثل المشكلة الأكثر إلحاحا في البلد".

ووصفته الصحيفة بـ"الديماغوجي والعنصري" وتابعت:"انعزالي في عالم مترابط، ورجل استعراض يتفاخر إلى الأبد بأشياء لم يفعلها من قبل، ويعد بأشياء لن يفعلها أبدًا، لم يُظهر أي استعداد للبناء لكنه تمكن من إحداث قدر كبير من الضرر فهو مجرد رجل يحطم الأشياء".
 
ومع انتظار الأميركيين في صفوف تمتد عبر البلدات والمدن للتصويت -أضافت الصحيفة- ينخرط ترامب في هجوم حاد على سلامة العملية الديمقراطية الأساسية بخلاف كل أسلافه المعاصرين، فهو يرفض الالتزام بالتداول السلمي للسلطة، ويؤكد أن انتصاره هو النتيجة المشروعة الوحيدة وفي حال لم يفز فهو مستعد للطعن في حكم الشعب الأميركي سواء في المحاكم أو حتى في الشوارع.

وذكرت الصحيفة أن ترامب شنّ في وقت سابق "حملة قمع قاسية على كل من الهجرة الشرعية وغير الشرعية دون اقتراح سياسة معقولة لتحديد من يجب السماح لهم بالقدوم إلى الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن هوسه بمعاكسة إنجازات سلفه المباشر باراك أوباما سعى إلى إقناع كل من "الكونغرس" والمحاكم بالتخلص من قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية بكلفة معقولة، دون اقتراح أي سياسة بديلة لتزويد الأميركيين بإمكانية الوصول إلى رعاية صحية ميسرة الكلفة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم