معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

حاكمة ولاية ميشيغان: ترامب يتحمّل المسؤولية عن تعريض أميركا للخطر وتقسيمها
10/10/2020

حاكمة ولاية ميشيغان: ترامب يتحمّل المسؤولية عن تعريض أميركا للخطر وتقسيمها

بعد إحباط مؤامرة لاختطافها، أعلنت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمير إنها لن تضيّع وقتها في الجدال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها ستحمّله دائمًا المسؤولية عن تعريض أميركا للخطر وتقسيمها، ذلك بعد أن نسب ترامب الفضل لنفسه في قيام المحققين الفيدراليين بالقضاء على التهديد المزعوم لحاكمة ولاية ميشيغان.

ترامب يعرّضِ أمريكا للخطر

وذكّرت ويتمير في مقال لها نشرته واشنطن بوست (Washington Post) أمس الجمعة، بأنها قالت في خطاب سابق "لا مكان للكراهية والتعصب والعنف في ولاية ميشيغان"، لكن بعد لحظات فقط، ظهر جيسون ميلر مستشار حملة ترامب، على شاشة التلفزيون الوطني متهمًا إياها بإذكاء الكراهية".

وأتى ردُّ ميلر بعد أن ربطت ويتمير بين المؤامرة ضدها ولغة خطاب الرئيس الأمريكي، حيث اعتبرت إن الأخير أمضى شهوراً في "إذكاء عدم الثقة وإثارة الغضب وطمأنة أولئك الذين ينشرون الخوف والكراهية والانقسام"، عبر مساندته الاحتجاجات المناهضة للإغلاق في نيسان/أبريل الماضي، بقوله في تغريدة بموقع تويتر "حرروا ميشيغان"، وبعد ذلك بشهر اقتحم محتجون مسلحون معارضون للإغلاق مبنى حكومة الولاية.

واتهمت ترامب بتأجيج خطاب الكراهية وتشجيع الإرهابيين المحليين وتشريع أعمالهم، لأنه رفض إدانة العنصريين البيض وجماعات الكراهية، عندما قال لـ "براود بويز" (Proud Boys) خلال المناظرة الرئاسية الأولى بأن "يتراجعوا ويقفوا جانبًا"، مشيرة إلى أن هذه الجماعة سمعت كلام الرئيس ليس كتوبيخ، بل صرخة للحشد والعمل.

ولفتت إلى إن "أميركا منقسمة حاليًا أكثر من أي وقت مضى"، وقالت "بدلًا من توحيد البلاد، أمضى الرئيس الأشهر السبعة الماضية في إنكار العلم، وتجاهل خبراء الصحة الخاصين به، وإذكاء عدم الثقة، وإثارة الغضب، وإراحة أولئك الذين ينشرون الخوف والكراهية والانقسام".

وأضافت "ترامب أثبت مرارًا وتكرارًا أنه يركز بشكل أكبر على فرصه في الانتخابات المقبلة واختيار المعارك "معي" ومع الديمقراطيين بجميع أنحاء البلاد أكثر من تركيزه على حماية "عائلاتنا والعاملين في الخطوط الأمامية والشركات الصغيرة من كوفيد-19".

"ونتيجة لذلك"، تابعت ويتمير، "مات ما لا يقل عن 212 ألف أميركي، وقدّم أكثر من 60 مليونًا طلبات بطالة، ومع ذلك، لم يطوّر الرئيس إستراتيجية وطنية للاختبار أو المعدات الطبية الواقية أو الأقنعة".

وأشارت إلى أنها اتخذت، خلال الأشهر السبعة الماضية، خيارات صعبة للحفاظ على أمن ولايتها لم يضطر أي حاكم إلى اتخاذها، وأن الـ 212 ألف أميركي الذين ماتوا نتيجة للفيروس، كان من الممكن ألاّ يموتوا لو تعامل ترامب معه كأزمة خطيرة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم