الخليج والعالم
واشنطن تنسحب من التزاماتها في معاهدة الصواريخ .. وروسيا "تحتفظ بحق الرد"
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه "في حال قيام الجانب الأميركي باعتماد رأي بشأن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة، ستحتفظ موسكو بحق الرد".
يأتي كلام زاخاروفا رداً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان أعلن اليوم الجمعة أن بلاده ستبدأ عملية الانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى، بداية من غد السبت، فيما يعتقد الجانب الروسي أن هناك "أسئلة خطيرة حول قيام الولايات المتحدة بنقض التزاماتها".
وأكدت "أن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بشأن المعاهدة"، مشيرةً إلى أن واشنطن "لم تقدم حتى الان أي أدلة على الانتهاك الذي حدث سوى التغريدات الإلكترونية".
وقال ترامب "غدًا ستعلّق الولايات المتحدة التزاماتها بمعاهدة الصواريخ النووية، وستبدأ عملية الانسحاب منها، والتي سيتم الانتهاء منها خلال 6 أشهر، ما لم تعد روسيا إلى الامتثال بتدمير كل صواريخها المنتهكة، وقاذفاتها، وما يرتبط بها من معدات".
واتهم ترامب روسيا بانتهاك معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لفترة طويلة و"بدون عقاب"، موضحًا أنها "طورت ونشرت سرًا منظومة صواريخ محظورة، تمثل تهديدًا مباشرًا لحلفاء أميركا في الخارج"، على حد تعبيره.
وتشهد الأعوام الأخيرة اتهامات متبادلة بين موسكو وواشنطن وبشكل منتظم، بانتهاك المعاهدة المذكورة. وأعلنت روسيا مرارًا أنها تمتثل بشدة لالتزاماتها وفقا لهذه الاتفاقية. إلا أن لديها، كما أفاد وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أسئلة خطيرة حول قيام الولايات المتحدة بنقض التزاماتها.
وتعليقًا على القرار، قال وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف أن "أي اتفاق مع الحكومة الامیركیة لا یساوي الحبر الذي یُكتب به حتى لو كان معاهدة صادق علیها الكونغرس".
وفي تغریدة له الیوم الجمعة كتب ظریف "انسحاب آخر لحكومة ترامب من التزاماتها؛ هذه المرة من معاهدة الحد من الصواریخ متوسطة المدى مع روسیا (INF)". وأشار ظریف الى "ان القضیة لیست الاتفاق النووي مع إیران فقط، یبدو أن هذه الجماعة تشعر بالحساسیة تجاه أي شيء موقع علیه من قبل امیركا".