مع تراجع فرصه في الفوز.. هكذا يحاول ترامب استمالة الناخبين الأمريكيين

قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يواصل الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب إعادة التموضع والترويج لفكرة أنه سينفّذ وعوده الانتخابية في محاولة لكسب الجمهور، ولا سيّما بعد أن حقق منافسه الديمقراطي جو بايدن تقدما لافتا في استطلاعات الرأي التي أجريت في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، غرد ترامب على حسابه على "تويتر" يوم أمس قائلا إنه "من المفترض أن يتم سحب جميع القوات الاميركية من أفغانستان مع حلول عيد الميلاد القادم".

موقع "ديفانس وان" الأميركي وصف تغريدة ترامب بـ"الصادمة"، مشيرًا إلى أن مستشار الامن القومي الأميركي روبرت أوبرين كان قد صرح قبل ساعات من التغريدة أن واشنطن ستخفض عديد قواتها في أفغانستان الى 2500 جندي مع حلول أوائل العام المقبل".

ولفت الموقع إلى أن "التغريدة جاءت قبل حوالي 90 دقيقة من بدء المناظرة بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس".

وأشار إلى أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب قد أصدر تعليماته بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان مع حلول أوائل العام المقبل، ولم تصدر أي مواقف او تصريحات من البنتاغون او القيادة الوسطى في الجيش الأميركي او الحكومة الأفغانية في هذا الخصوص".

وأضاف الموقع أن "مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين كانوا قد تحدثوا عن رغبة ترامب بالخروج من أفغانستان مع حلول شهر تشرين الثاني نوفمبر القادم، وذلك في سياق تنفيذ وعوده الانتخابية".

بدورها، ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركي أن تغريدة ترامب تأتي بينما تشير الاستطلاعات إلى ان منافسه جو بايدن يتفوق عليه في السباق إلى البيت الأبيض، وذلك قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية".

وقالت المجلة إن "التغريدة جاءت بينما تحاول حملة ترامب الانتخابية "إعادة التموضع" بعد إصابته بفيروس "كورونا" والانتقادات التي وجهت إليه فيما يتعلق بأدائه في التعامل مع انتشار الوباء داخل الولايات المتحدة".

المجلة قالت إن "التغريدة جاءت بعدما نشرت وسائل الاعلام تقارير من شأنها ان تقوض فرص ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية"، مشيرة إلى "ما نشر عن قيام ترامب بالإساءة الى الجنود الاميركيين الذين قتلوا في ساحات الحرب".

وختمت المجلة قائلة إنه "ليس واضحًا ما اذا كانت تغريدة ترامب عبارة عن "إعلان" او "اقتراح سياسي"".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم