الخليج والعالم
هذا ما حصل في كربلاء المقدسة
على أعتاب أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، شهدت مدينة كربلاء المقدسة في العراق أمس أحداثًا اتخذت طابعًا أمنيا، عمد خلالها البعض إلى رشق القوى الأمنية المولجة حماية الزائرين بالحجارة في باب القبلة، لكن ما لبثت القوات المكلفة ببسط الأمن أن سيطرت على الوضع.
وفي بيان توضيحي لما جرى في مدينة كربلاء، أصدرت خلية الإعلام الأمني العراقي بيانًا، جاء فيه أنه: "خلال مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة تجمعت أعداد مِن المتظاهرين من مختلف المحافظات في ساحة التربية بمحافظة كربلاء وتوجهوا باتجاه باب القبلة وحاولوا الدخول مِن طريق غير مخصص للدخول، وجرى تنبيههم مِن قبل قوة الطوق الأول بأن يتجهوا نحو طريق الدخول المخصص مع التقيد بإجراء التفتيش".
وتابع البيان: "لكن بعض المندسين افتعلوا احتكاكًا عبر رمي الحجارة على القوة الأمنية المكلفة حماية الزائرين، وجرى التعامل الفوري والمسؤول معهم ومنعهم مِن إحداث بلبلة بمخالفة الإجراءات الأمنية، وقد تم السماح للذين يؤدون الزيارة من خلال الاتجاه الصحيح للدخول بعد تفتيشهم".
البيان أشار إلى اتخاذ إجراءات حازمة بحق المندسين الذين حاولوا العبث بأمن الزائرين، وأضاف:"بحكمة رجال قواتنا الأمنية البطلة انتهى الأمر خلال دقائق وواصل الزائرون أداء مراسم الزيارة بشكل اعتيادي مع الإجراءات الأمنية وفق خطة حماية الزوار، وباتت جميع الأمور تحت سيطرة القوات المكلفة تأمين هذه المناسبة".
العتبة الحسينية والعباسية: موكب ذي قار حاول دخول منطقة العزاء عنوة وتعريض أمن الزائرين والمعزين للخطر وتخريب هيبة عزاء سيد الشهداء(ع)
بدورها، تناولت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية الأحداث التي شهدتها كربلاء أمس، وقالتا في بيان مشترك إن "قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي وفي ضوء مساهمته بإبراز مراسم الأربعينية بأبهى صورة يعنى في الشق الأمني بالتأكد من وثاقة كل موكب للخدمة، ليتم السماح له بإدخال عفشه واحتياجاته لخدمة الزائرين.
وتابعت: "عبر التعهدات التي يأخذها القسم من كفيل الموكب بما يضمن تعريف كل من يشارك في العزاء أو الخدمة منعًا لأي خرق أمني، فإن أي موكب غير مسجل لدينا لا يستطيع النزول في جدول العزاء اليومي لأنه لم يستحصل على الإجراءات القانونية التي تضمن سلامة المعزين والزائرين، وبالتالي سيُمنع من الدخول حفاظًا على سلامة الجميع باعتبار أن المواكب المستوفية للشروط تدخل بلا تفتيش، كما أن عدم التسجيل لأي موكب وإصراره على الدخول في مسير العزاء بلا جدولة لعزائه يعني التجاوز على حقوق المواكب المسجلة وجدول توقيتات نزولها وبالتالي على هيبة وتنظيم العزاء الحسين، وعلى موسم الأربعين الذي نفاخر به العالم خدمةً وتنظيمًا".
وأكدت العتبتان أن "ما حصل لموكب بعض الإخوة من محافظة ذي قار الذين أرادوا الدخول يوم 18 صفر هو إصرارهم على دخول منطقة العزاء دون الاستحصال على أية موافقات أصولية مما ذكرناه، فلا موكبهم مسجل، ولا هم دخلوا ضمن محافظتهم"، لافتتَين إلى أنهم "عندما اُبلغوا بأن هذه التعليمات والقوانين هي للحفاظ عليهم وعلى الزائرين ولأجل تنظيم العزاء الحسيني وبالتالي عليهم الانسحاب لعدم التزامهم بها، رفضوا وأرادوا الدخول بالقوة".
ولفتت إلى أن "ذلك يعني تعريض أمن الزائرين والمعزين للخطر وتخريب هيبة عزاء سيد الشهداء والعبث بالعرف الحسيني الذي يحترمه الجميع، ولكل ذلك تصدت لهم القوات الأمنية لمنعهم لمخالفتهم الضوابط المعمول بها"، موضحة أن "هذا الإجراء متبعٌ مع الجميع، ويعلم به الإخوة الأعزاء أصحاب المواكب العزائية والخدمية على حدٍ سواء".