الخليج والعالم
معارضة أميركية في مجلس "الشيوخ" للانسحاب من سوريا وأفغانستان
وجّه مجلس "الشيوخ" الأميركي بأعضائه الجمهوريين والديمقراطيين توبيخًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب سياسته الخارجية، وذلك عبر التصويت لصالح تشريع أعده زعيم الغالبية الجمهورية في المجلس ميتش ماك كونيل، وهو ما يعبّر عن معارضة قوية لخطط سحب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أيّد 68 عضوًا في المجلس التشريع المطروح مقابل 23 معارضًا، فيما حظي بدعم جميع الاعضاء الجمهوريين تقريبا في مجلس الشيوخ، وهذا يعني أن التشريع سيُضاف إلى مشروع قانون أوسع حول السياسة في الشرق الأوسط، من المتوقع أن يتم تمريره الأسبوع المقبل".
وتابعت الصحيفة "إنها المرة الثانية التي يقوم فيها مجلس "الشيوخ" بقيادة الجمهوريين وفي غضون شهرين بتوبيخ ترامب فيما يخص السياسة الخارجية"، وذكّرت بأن "56 عضوا في مجلس الشيوخ صوتوا في شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي لصالح وقف الدعم العسكري الاميركي للحرب على اليمن".
كذلك ذكّر التقرير بأن ماك كونيل هو حليف لترامب، إلا أنه حذر هذه المرة مما أسماه "سحب متهور للقوات الأميركية" من سوريا وأفغانستان، وأشارت إلى ما قاله ماك كونيل عن "استمرار التهديد" الذي يشكله تنظيما "داعش" و"القاعدة"، وبالتالي شدد على ضرورة بقاء القوات الأميركية في سوريا وأفغانستان".
وتطرق التقرير إلى زيارة تقوم بها إلهام أحمد-من الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"- الى الولايات المتحدة، حيث أكدت أن "الانسحاب الاميركي يؤثر على الحرب".
وقال التقرير إن "أحمد تزور واشنطن للقاء المشرعين الاميركيين ومسؤولين في إدارة ترامب بغية حث الولايات المتحدة على التراجع عن قرار الانسحاب من سوريا أو على الأقل تأجيل هذا الانسحاب".
وأشار التقرير إلى معلومات تفيد بأن ترامب طمأن أحمد أن "الأكراد لن يقتلوا".
ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أن "أعضاء في الحزب الديمقراطي يؤيدون مواقف ترامب حول الانسحاب من سوريا وأفغانستان، كما أن أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ من التيار الليبرالي ومن بينهم من ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2020 صوتوا ضد تشريع ماك كونيل"، موضحا أن "ذلك انما يعكس استعدادا متزايدا من قبل الحزب الديمقراطي لطرح اسئلة حول النزاعات المستمرة منذ فترة طويلة".
كذلك لفت الى ان عددا من المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية القادمة قد دعموا قرارات ترامب حول الانسحاب من سوريا وافغانستان.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024