معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

مجددًا.. المسلّحون في الجنوب السوري ينقضون المصالحة
30/09/2020

مجددًا.. المسلّحون في الجنوب السوري ينقضون المصالحة

دمشق - علي حسن

بعد استعادة الجنوب السوري ودخول مئات المسلحين الذين كانوا ينضوون تحت عباءة مختلف الفصائل المسلحة في مصالحات مع الدولة السورية، شهدت المنطقة مئات الحوادث الفردية والاغتيالات نقضا لتلك المصالحة، ولكن هذه المرة كانت حادثة جماعية إذ هاجم عشرات المسلحين التابعين لما يسمى "قوات أحمد العودة" بلدة القريّا بريف السويداء المتاخمة لبلدة بصرى الشام التي كانت مركزاً لهم، فهل تستدعي هذه الحوادث تدخلا حاسما من الجيش السوري لضبط الأمور في مناطق الجنوب؟

مصدرٌ أهلي من محافظة السويداء قال لموقع "العهد الإخباري" إنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت يوم أمس الثلاثاء في محيط بلدة القريا بريف المحافظة بين اللجان الشعبية ومسلحين تابعين لقوات أحمد العودة الذين يتمركزون في بصرى الشام، وشهدت الاشتباكات معارك كرّ وفرّ، إذ استطاع المسلحون دخول البلدة لتستعيد اللجان الشعبية النقاط جميعها في مساء اليوم".

وأضاف "منذ استعادة اللجان الشعبية للنقاط التي دخلها المسلحون ساد هدوء حذر للمنطقة وأسفرت كل تلك الاشتباكات عن سقوط عدد من الشهداء في صفوف اللجان الشعبية نتيجة استخدام المسلحين المهاجمين الأسلحة الثقيلة و قذائف الهاون والصواريخ الموجهة فضلًا عن أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير عدد كبير من آليات أولئك المهاجمين".

وتابع المصدر الأهلي: "المسلحون الذين هاجموا القرية انطلاقًا من بصرى الشام، تعمّدوا منع الفلاحين في بلدة القريا من جني محاصيلهم وقيامهم باستفزازات عديدة خلال الشهرين الآخيرين، وكانت الاشتباكات التي حصلت يوم أمس عبارة عن هجوم دفاعي من أهالي القريّا ضد المسلحين حفاظًا على ممتلكاتهم وأرزاقهم وأنفسهم".

المصدر أكد أنّ "المسلحين المعتدين استقدموا تعزيزات كبيرة خلال الاشتباكات وأهالي بلدة القريا يجنحون للسلم والمصالحة التي قامت بها الدولة السورية معهم شريطة التزامهم التام بها وبالقانون".

وأوضح المصدر الأهلي في حديثه لـ"العهد" أنّ " اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية في الجنوب تدخّلت والاشتباكات توقفت والمقترح هو دخول الجيش السوري ووجوده عند النقاط الفاصلة التي شهدت مواجهات يوم أمس وفضّ الاشتباك بين الطرفين كي لا يتم تكرار أي اعتداء من قبل المسلحين على أهالي البلدات ولكن هذا التدخل سيكون سلبيًا إن لم يُسحب كل السلاح الذي ظهر بين أيدي أولئك المسلحين وليس غريبًا أن يهاجموا الجيش مستقبلًا كما حدث في مناطق أخرى بالجنوب".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم