الخليج والعالم
قائد الحرس الثوري: دفنّا أحلام واشنطن
أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن طهران وفرت الإمكانيات للانتصار العسكري على العدو، وفرضت عليه أحيانًا إرادتها التكتيكية، مشددًا على أن الطرق العسكرية مغلقة، والحرب مستبعدة، في حين أن العدو قام بفتح زاوية للتغلغل الاقتصادي وشن الحرب النفسية.
وفي كلمة خلال اجتماع مجلس الشورى الإسلامي بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس" قال اللواء سلامي "لو لم تتعرّض أميركا للاستنزاف ولم تخرج من ملجئها الاستراتيجي وتُرغَم على توسيع عملياتها في الساحة لكانت قد ابتلعت العالم كله، إلا أن الثورة الإسلامية وبفضل قائدها وشعبها عملت بحيث أرغمتها على توظيف النفقات ولم تحقق مكسبًا".
وتابع أن "أميركا التي ضغطت لعزل إيران أصبحت هي المعزولة، وفقدت تدريجيًا نفوذها السياسي في المنطقة والعالم وأصبحت على هامش التطورات السياسية ولم تستطع صنع أي انتصار ميداني لنفسها".
وأضاف سلامي:"جاءت أميركا بـ"داعش" إلى الساحة، وقمنا بلا ثمن بإحباط وإيقاف أميركا في هذه الساحة الكبرى، ودفنّا أحلامها السياسية في تحقيق الشرق الأوسط الجديد، وهي الآن تتراجع مرهقة ومتهالكة وعاجزة".
وأشار سلامي لعجز أميركا في إدارة أزمة كورونا فضلًا عن وجود 30 مليون جائع يعتاشون من المنظمات الخيرية، وقال:"إن هذه القوة الأكبر في العالم وبغية الاستعراض السياسي وإنقاذ نفسها من العزلة تقوم بتطبيع العلاقات بين أنظمة صغيرة وبين الكيان الصهيوني كي تُظهِر نفسها أنها ما زالت موجودة، وهذه هي كل هيبتها التي كانت تريد بها الهيمنة السياسية على العالم كله".
وأضاف:"طاقات البلاد هائلة لدحر العدو في الحرب الاقتصادية، طريق سعادتنا لا يمر عبر التعاطي مع العدو، ولو تصالحنا معه سنتضرر وسيوجه الضربة لنا ويكسرنا ويقضي على إرادتنا".
وحذّر سلامي من المساواة كونها خدعة سياسيّة تُطرح على الدوام من قبل القوى الشيطانية لزعزعة إرادة الشعوب، مؤكدًا أنه لا ينبغي للشعب الإيراني العمل في جغرافيا خدع العدو.