الخليج والعالم
سوريا: بعد عودة العام الدراسي إصاباتٌ في صفوف الطلاب ووزارة الصحة تحتاط
بعد أسبوع واحد على عودة العام الدراسي لمدارس سوريا، سجلت وزارة الصحة السورية عدة إصابات بفيروس كورونا بين صفوف طلاب المراحل الابتدائية.
هذه الإصابات لا تزال محدودة ويبدو أنّه لا خطر يحدق بالعام الدراسي الحالي، ولا ضرورة لإيقاف دوام أي مدرسة حتى اليوم، فوزارة الصحة تتبع بروتوكولاً معيناً أقرته منظمة الصحة العالمية يحافظ على استمرار العملية التعليمية وعلى صحة الطلاب والمعلمين.
مصدرٌ طبي سوري قال لموقع "العهد" الإخباري إنّه " تم تسجيل أول إصابة بفايروس كورونا خلال اليومين الماضيين لطالبة في مدرسة بدمشق وتبين أنّ العدوى قد انتقلت من خارج المدرسة لها"، مضيفاً أنّ " أخت هذه الطالبة أيضاً قد أصيبت وهي تداوم بذات المدرسة، كما تم تسجيل ثلاث إصابات أخرى لطالبات في مدارس ريف دمشق وبذلك كل العدد الكلي للطلاب المصابين هو خمسة".
وتابع المصدر الطبي حديثه: "يوجد عدد من الحالات المشتبه بها في مدارس عدة من المحافظات وكل المشتبه بهم قد تم أخذ مسحات لهم من قبل فرق الترصد الوبائي ونتائجهم لم تصدر بعد وقد تم إغلاق الصفوف التي يتواجدون بها كحال الصفوف التي ثبت وجود الإصابات الخمس فيها، وتم أخذ مسحات لجميع الطلاب الموجودين بالصف".
ولفت إلى أنّ " حضور الطلاب في المدارس التي يشتبه بوجود إصابات فيها ينخفض بشكل ملحوظ، نتيجة خوف الأهالي على أطفالهم، ولكن فرق الترصد الوبائي تعمل بشكل يومي على رصد الحالات ولا يوجد داعٍ للخوف الزائد مع الالتزام بالإجراءات الوقائية".
واشار إلى أنّ " أسبوعاً كاملاً قد مر على افتتاح المدارس ولا يوجد أي مدرسة مغلقة بالكامل، فإغلاق المدرسة ضمن البروتوكول الصحي المعتمد من قبل وزارة الصحة والصادر عن منظمة الصحة العالمية يأتي بعد إصابة خمسة بالمئة من كادر المدرسة طلاباً ومعلمين وهو ما لم يحصل حتى اليوم".
وختم المصدر الطبي حديثه لـ"العهد" الإخباري أنّ " أعراض الكورونا عند الأطفال وحسب منظمة الصحة العالمية تشبه أعراض الرشح الانفلونزي وفصل الخريف يدخل خلال هذه الفترة وهو وقت انتشار الانفلونزا الموسمية، والتي بعض أعراضها تشابه أعراض فايروس كورونا ولذلك فرق الترصد ستحاول التمييز بالأعراض السريرية وأخذ المسحات للتأكد من الحالة المشتبهة".