الخليج والعالم
بعد عمالته لها.. الولايات المتحدة تنقلب على زعيم "داعش"
تناول الكاتب في صحيفة "الإندبندنت" كيم سينغوباتا في مقال مسألة عودة تنظيم "داعش" إلى الساحة الدولية عبر الكثير من التنظيمات مُعتمدًا على قادة من "المحاربين القدامى" والشبكات السرية الواسعة.
وفي مقاله، استشهد سينغوباتا بوثائق كشفت عنها أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأميركية -بعد رفع السرية عنها- حول تحقيقات كان قد أجراها الأميركيون مع زعيم تنظيم "داعش" الحالي المدعو سعيد عبد الرحمان المولى والذي يحمل لقب "الهاشمي القريشي".
ولفت الكاتب إلى أن المولى كان وشى بمعلومات حول عناصر تنظيم "القاعدة" للأميركيين خلال استجوابه في معتقل بوكا في جنوب العراق، وذلك في عام ٢٠٠٨ قبل نشوء "داعش".
كما أشار الكاتب إلى أن المولى أصبح الآن زعيم تنظيم "داعش" خلفًا لأبي بكر البغدادي، الذي قتل بعملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة العام الماضي، ولفت إلى أن واشنطن كانت قد أعلنت عن مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار مقابل رأس المولى.
وفي الوقت نفسه، نقل الكاتب تحذيرات مسؤولين غربيين من مساعي "داعش" للتوسع على الصعيد الدولي حيث إن هناك عشرين مجموعة تابعة للتنظيم الإرهابي في بلدان مختلفة.
وأشار سينغوباتا في هذا السياق إلى ما قاله مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب المدعو كريستوفر ميلر يوم الخميس الماضي أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، إذ حذر من أن "داعش" أثبت قدرته مرارًا على العودة بعد تلقي الخسائر من خلال أساليب مثل الاعتماد على قادة من "المحاربين القدامى" والشبكات السرية الواسعة.
وأورد الكاتب في مقاله ما قاله ميلر عن استمرار "داعش" بتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في سوريا والعراق، ومساعي التنظيم الإرهابي لتحرير آلاف المقاتلين وأسرهم من السجون في شمال سوريا، للاستفادة من عدم تسوية ملف المساجين من مقاتلي "داعش" وأسرهم.
وتطرق سينغوباتا أيضًا إلى ما قاله ميلر عن تنامي قوة "داعش" في بعض أنحاء القارة الإفريقية، ولفت في هذا السياق إلى إعلان التنظيم الإرهابي يوم الخميس الماضي مسؤوليته عن مقتل ٦ فرنسيين وشخصين اثنين من السكان المحليين في النيجر في شهر آب/أغسطس الماضي.
الكاتب تابع أن المولى يحمل شهادة "قانون الشريعة" من كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وأنه كان قد خدم مع الجيش العراقي لمدة ١٨ شهرًا خلال حقبة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وأشار إلى أن المولى كان من المعتقلين في معتقل بوكا إلا أنه جرى الإفراج عنه عام ٢٠٠٩ مقابل تقديمه المعلومات، قبل أن ينضم إلى تنظيم "القاعدة".
وذكر الكاتب أن المولى قدم نفسه على أنه مناصرٌ للفكر السلفي.