الخليج والعالم
نازحو منبج يتخوّفون من عملية عسكرية تركية
أعرب أهالي منبج عن خشيتهم من خوض رحلة نزوح جديدة في حالة شن الجيش التركي عمليته العسكرية على منبج التي أصبحت الحضن الآمن لهم.
وجاء في تقرير حول منبج، نشرته وكالة "هاوار" الكردية ان "أعين وأنفس 143 ألف نازح في مدينة منبج تترقب وتخشى خوض رحلة نزوح جديدة، في حالة شن الجيش التركي عمليته العسكرية"، ولفت النازحون إلى "أن هدف الاحتلال التركي هو النيل من استقرار المنطقة، وتهجير أهلها لتستوطن فيها عوائل المرتزقة، وتغيير ديمغرافية المنطقة".
وحسب التقرير فإن "محاربة الإرهاب، الادعاء بتحرير المناطق وإعادتها إلى أهاليها، إعادة النازحين إلى ديارهم، جميعها ذرائع يستخدمها الأتراك لشرعنة احتلاله للأراضي السورية، متناسياً الأعداد الهائلة للنازحين القاطنين حالياً في المناطق التي يقصدها بتهديداته، ومدينة منبج خير دليل على ذلك، وتضم ما يقارب 143 ألف نازح من عموم الجغرافية السورية".
وأشار التقرير إلى أنه في الـ15 من آب/اغسطس عام 2016 تحررت مدينة منبج على أيدي "قوات مجلس منبج العسكري" و"قوات سوريا الديمقراطية- قسد" من تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولفت التقرير إلى أن موجات النزوح بدأت إلى مدينة منبج في شمال سوريا، بعد تحرير المدينة من مرتزقة "داعش"، وكانت أولى موجات النزوح تلك في عام 2016، بعد هجمات جيش الاحتلال التركي على الأراضي السورية في كل من أعزاز، جرابلس والباب، واستمرت موجات النزوح من عدة مناطق أخرى في العام 2017 من مناطق الخفسة ومسكنة، نتيجة المعارك العنيفة بين قوات الجيش السوري ومرتزقة "داعش".
وأوضح التقرير أن "موجات النزوح إلى مدينة منبج جاءت بسبب الأوضاع الأمنية الرديئة التي تعيشها المناطق القابعة تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته، وسط حالة من السلب والنهب والخطف، والقتل والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي المتعمد".
وأصبحت منبج ملجأ لآلاف النازحين السوريين، مبتعدين عن اللجوء إلى مخيمات الدول المجاورة كتركيا، الأردن والعراق، أو اللجوء إلى الدول الأوروبية، وركوب المخاطر، كما كان حال الملايين من السوريين المهجرين إلى الدول الآنفة الذكر، أو ممن استقلوا البحار للوصول إلى أوروبا.