الخليج والعالم
تجدد الاحتجاجات في السودان والجيش يتوعد بالتصدي لمخططات إسقاط الدولة
تجددت التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير في ضواحي العاصمة الخرطوم.
كما خرجت التظاهرات أيضاً في مدينة أم درمان بشعارات موحدة، تطالب بالقصاص "وفاءً للشهداء" الذين قتلوا منذ بداية التظاهرات المناهضة للحكم قبل أقل من شهر.
وأكدت نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي في تصريح مقتضب أنه قد تم إطلاق سراحها بعد ساعات من اعتقال السلطات السودانية لها، في حين أعلن الحزب أنه سيصدر بياناً توضيحياً حول ملابسات توقيف نائبة رئيسه في وقت لاحق.
في المقابل، أكدت القوات المسلحة السودانية وقوفها ضد ما اعتبرتها مخططات لإسقاط دولة السودان عبر استغلال الأزمة الاقتصادية من خلال استمرار الاحتجاجات المطالبة بتنحي رئيس البلاد، عمر البشير.
وقال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام ضباط أكاديمية نميري العسكرية العليا، إن "القوات المسلحة تعي تماما كل المخططات والسناريوهات التي تم إعدادها لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد عبر ما يسمى بالانتفاضة المحمية، وتدرك سعي البعض لاستفزاز القوات المسلحة وسوقها نحو سلوك غير منطقي ولا يليق بمكانتها وتاريخها".
واعتبر عوف، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع السودانية، أن "هذه الأزمة العارضة ميزت الخبيث من الطيب، وأظهرت معدن رجال القوات المسلحة"، مشددا على أنهم "لن يفرطوا في أمن البلد ولا في قيادتها".
وكان تجمع المهنيين السودانيين و3 تحالفات معارضة دعوا قبل أيام إلى اعتصامات في 23 ميداناً بالعاصمة الخرطوم، في ظل تواصل الاحتجاجات الليلية في عدد من الولايات السودانية.
وتتجدد الاحتجاجات في الخرطوم وأم درمان وعدد من المدن السودانية بوتيرة يومية للمطالبة بتنحي البشير.