الخليج والعالم
خبير استراتيجي سوري لـ"العهد": إلغاء اتفاق أوسلو ردًا على المدّ التطبيعي سيشكّل كابوسا لترامب والعدو
دمشق - علي حسن
انضمّت البحرين إلى ركب التطبيع العربي العلني مع العدو الصهيوني، هذا الركبٌ لن يقف عند إعلان المنامة، فكلّ المعلومات تشير الى ان عواصم "عربية" أخرى تنتظر فرصتها المناسبة لإجهار علاقتها مع الكيان.
وفي ظلّ الهرولة الغير مسبوقة عربيًا وخليجيًا نحو التطبيع، تبقى دمشق صامدة بوجه رياح الخذلان الجارفة، وعلى عهدها في نصرة القدس وقضيّته.
وفي هذا السياق، أكد الخبير الاستراتيجي السوري طالب إبراهيم في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنّ "صوت سوريا لو كان موجودا في الجامعة العربية كان سيفضح مشاريع العرب التطبيعية وسيُدين خيانات العرب وسيمنع حدوثها، ولذلك أرادوا إسكات هذا الصوت"، جازما أن الشعب السوري لا يريد العودة الى الجامعة بعد كل هذه الخيانات العربية للقضية الفلسطينية.
وتابع إبراهيم حديثه لـ"العهد": "الجامعة العربية تشكل اليوم غطاء تطبيعيا تآمريا على المشروع القومي العربي، وما المؤامرة التي استهدفت سوريا عن طريق تلك الجامعة إلّا لأنها كانت تعيق الاستسلام للعدو الصهيوني، فبعض العربان هم من توسّلوا الغرب لضرب سوريا وهم من شرعنوا احتلال ليبيا والعراق".
وشدّد على أنّ "الجامعة العربية لم تكُن في يوم من الأيام جامعة ولا عربية، بل هي عبارة عن غرف سوداء للتآمر على ما تبقى من المشروع القومي العربي التحرري الذي وقف ضد المشروع الصهيوني"، وأردف "يقولون إنّ ضغوطا أمريكية مورست على أعضائها لأجل التطبيع، ولكن الحقيقة هي العكس على ما يبدو فأعضاء الجامعة ومعهم العدو الصهيوني هم من توسّلوا أمريكا لتدمير سوريا وضرب إيران عسكريا وهم من دفعوا لهم المال لأجل ذلك".
إبراهيم رأى أن "الحل الأمثل لإيقاف المد التطبيعي مع العدو الصهيوني هو مبادرة إسلامية من دول إسلامية أخرى مناهضة لهذا المد، ففي باكستان على وجه الخصوص هناك قوى مقاومة قوّتها هائلة ورافضة رفضا قاطعا للمشروع الأمريكي الصهيوني"، مضيفا أن "الأمة القومية العربية في الجزائر وتونس لا تزال حية".
وخلص الى أن القيادة الفلسطينية يجب أن تلغي اتفاق أوسلو كرد على المدّ التطبيعي العربي - الصهيوني، فالعودة عنه كابوس للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقيادة الكيان وهو الخيار الأساسي والأول لمواجهة العدو".