الخليج والعالم
"نيويورك تايمز": نتنياهو كذَّب بادعائه مُعارضة صفقة الأسلحة مع الإمارات
على عكس تصريحاته الرافضة لأيّة صفقة أسلحة أميركية – إماراتية، تبيّن أن رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو كذَّب بادعائه هذا، واختار عدم عرقلة الصفقة التي ستشتري أبو ظبي بموجبها أسلحة متطورة، بينها طائرات إف35.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن نتنياهو وافق على الصفقة، ونقلت عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم إن "نتنياهو اختار عدم محاولة عرقلة الصفقة لأنه شارك في جهد أوسع في الأشهر الأخيرة، من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات".
وقال المسؤولون إن "تصريحات نتنياهو العلنية كاذبة، وهو توقف عن التصريح علنا ضد الصفقة في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى "إسرائيل" واجتماعه مع نتنياهو، الأسبوع الماضي".
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الصفقة تشمل بيع الإمارات أسلحة متطورة، بينها طائرات إف35 وطائرات ريبر بدون طيار، وطائرات EA-18G Growler - طائرات الحرب الإلكترونية التي تمهد الطريق لهجمات التخفي عن طريق التشويش على الدفاعات الجوية للعدو، وذكرت أنه "لم يتم الإبلاغ عن هذه الطائرات مسبقا".
ورفضت الولايات المتحدة في الماضي الموافقة على بيع أسلحة فائقة التطور كهذه للإمارات، إلا أن المسؤولين الأميركيين قالوا إن "موافقة إدارة ترامب الآن مرتبطة باتفاق التحالف الإسرائيلي – الإماراتي".
وقالت الصحيفة إن "العشرات من المسؤولين الإماراتيين زاروا واشنطن، الأسبوع الماضي، من أجل لقاء نظرائهم في "البنتاغون" ووزارة الخارجية الأميركية، لمناقشة صفقة الأسلحة ومبادرتهم الدبلوماسية مع إسرائيل".
ونقل الصحيفة عن الباحث في معهد "دول الخليج العربية" بواشنطن حسين إيبش قوله إن المسؤولين من الدول الثلاث أخبروه أن نتنياهو قد وافق على بيع الأسلحة، لكنه شجبها علنا بعد ذلك بسبب الغضب الذي اندلع في كيان العدو، بما في ذلك من مسؤولين أمنيين".
وأضاف إيبش : "لقد سمعت من الأطراف الثلاثة أنه أعطى الضوء الأخضر على هذا، وأن نتنياهو أشار للإماراتيين والأميركيين في وقت سابق إلى أنه "لن تكون هناك معارضة جوهرية وقاطعة""، مشيرا إلى أن "الإماراتيين ذهلوا من تنصل نتنياهو العلني، وردوا بإلغاء لقاء مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأمم المتحدة الشهر الماضي، لكنهم هدأوا بعد طمأنتهم الى أن الصفقة ستبقى في مسارها".
وتابعت الصحيفة أن "بعض مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية غير مرتاحين للتأثير الذي يمارسه الإماراتيون داخل البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، وكانوا غير سعداء بتلقي المسؤولين العسكريين الإماراتيين إحاطة سرية حول طائرة إف35، في تموز/يوليو الماضي".
الصحيفة لفتت إلى أن بعض أعضاء الكونغرس ومعاونيهم أعربوا عن مخاوف مماثلة، مشيرين إلى دور الجيش الإماراتي في حرب اليمن الكارثية، وذلك على الرغم من أنها سحبت معظم قواتها العام الماضي، لكنها نشرت طائرات في السماء الليبية، مما أثار مخاوف جديدة بين المشرعين الأمريكيين".