الخليج والعالم
عبداللهيان: أميركا اشترت سمعة حكام الإمارات بثمن بخس
حذر مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية أمير حسين عبداللهيان حكام الامارات من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن "هذا الامر سيؤدي الى تداعيات امنية على الإمارات والمنطقة".
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء أمس الثلاثاء، اشار امير عبداللهيان إلى أن "حكام الإمارات من الناحية الاجتماعية لا يملكون القدرة على تحمل عواقب الخطر الأمني الشديد لهذا الخطأ"، وقال: "لقد مهدوا الطريق لـ"إسرائيل" في مسار نقل الطاقة الآمن، لذلك فإنهم مهدوا الطريق أمام الشيطان لدخول المنطقة، وعلى الإمارات أن تعلم أنها لا تستطيع تأمين نفسها من خلال تعريض أمن جيرانها الآخرين للخطر".
وأضاف عبداللهيان:"إننا بحاجة إلى معرفة كيفية تعامل الأميركيين مع السعودية والإمارات في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصبه"، مضيفا:"كان تعامل ترامب مع السعودية على قاعدة أخذ مئات المليارات منها ووصفها بـ"البقرة الحلوب"، ثم سيطر على النفط السعودي وتحكم بسعره، ما أدى الى تدمير سمعة حكام السعودية".
وتابع عبداللهيان: "في ما يتعلق بالإمارات، يجب القول إن اميركا قامت بعمل أعمق بكثير، إذ اشترت سمعة حكام الإمارات بثمن بخس من خلال إرغامهم على الخضوع للإذلال بخيانة فلسطين والقدس، لكن إذا استجاب حكام أبو ظبي لنصيحة آية الله الخامنئي وتحلوا بالعقلانية وتراجعوا عن هذا القرار فإنه يمكن للإمارات أن تتطلع الى استمرار رؤية الاستثمار في بلدها في المستقبل".
ولفت مساعد رئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية الى انه "في السنوات الأخيرة تصرف حكام أبو ظبي والرياض إلى جانب الولايات المتحدة كمنفذين لقرارات الادارة الاميركية"، وأضاف:"لست متفائلاً بمستقبل هذا الاتفاق الخياني، سنرى في المستقبل القريب أن الصهاينة سوف يجلبون انعدام الأمن إلى دولة الإمارات المجاورة، ومن هناك سينتشر انعدام الأمن هذا إلى المنطقة".
وأردف قائلا: "إذا لم تتخذ الإمارات قرارا جادا ولم تعد النظر فسيكون لذلك عواقب وخيمة على أمنها وأمن المنطقة، لذلك لدينا طلب جاد من الإمارات".
وتابع عبداللهيان إن "حكام الإمارات لديهم تحليل خاطئ للغاية ويتعرضون لضغوط من اميركا وبعض الاطراف الدولية، لذلك يتعين على الإماراتيين تعليق خريطة لدول المنطقة على جدار غرفتهم وإلقاء نظرة على خريطة البلدان من حولهم وفهم مكان وجودهم في المنطقة".
وختم: "في المباني الزجاجية يتوهم بعض حكام الإمارات أن قراراتهم تتماشى مع أوهامهم، ويحاولون إضفاء الشرعية على حكومتهم بالارتباط مع اميركا والكيان الإسرائيلي المزيف، وحتى الأمس كانوا يعتبرون مصالحهم الفردية والعائلية مرتبطة بالولايات المتحدة، واليوم تمت إضافة الكيان الصهيوني المزيف إليهم.. نتنياهو يتعامل مع الإمارات وكأنها مستوطنة صهيونية جديدة أضيفت إلى المستوطنات الإسرائيلية المحتلة، وهذه أكثر معاملة مهينة لحاكم عربي من قبل الصهاينة في التاريخ المعاصر".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024