الخليج والعالم
هل ستطوي واشنطن صفحة الوجود العسكري في العراق؟
تحدثت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن مؤشرات برزت أواخر شهر آب/أغسطس الماضي حول تراجع اهتمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفوذها في العراق.
وأضافت المجموعة أن "إدارة ترامب ترى في الدور الأميركي بالعراق أداة أساسية في حملة "الضغوط القصوى" ضد إيران"، وقالت إن "مجموعات تدعمها إيران قامت في المقابل باستهداف القوات الأميركية الموجودة في العراق ما أدى إلى وقوع قتلى أميركيين وإلحاق أضرار بالسفارة الأميركية في بغداد، وذلك على الرغم من وجود ما يزيد عن 5,000 جندي أميركي في البلاد".
المجموعة تابعت أن "ترامب أمام خيارين، هما إما مواصلة المعركة ضد القوات التي تدعمها إيران في العراق، أو الالتزام بتعهده بإنهاء التورط الأميركي في الحروب الأبدية في المنطقة"، وذلك في سياق حملته للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وقالت المجموعة إن "إدارة ترامب على ما يبدو اختارت الخيار الثاني"، لافتا إلى أن "اللقاء الأخير بين ترامب ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن وما تلاه من اتخاذ قرارات حول عديد القوات الأميركية في العراق يدل على ذلك".
ولفتت المجموعة إلى "تأكيد المسؤولين الأميركيين بعد أيام من لقاء ترامب مع الكاظمي أنه سيتم تقليص عديد القوات الأميركية في العراق من 5,200 جندي إلى حوالي 3,500، وذلك خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم".
وأضافت المجموعة أن "ترامب وغيره من المسؤولين الأميركيين تحدثوا خلال زيارة الكاظمي عن انتقال الولايات المتحدة إلى لعب دور تدريب وتسليح من دون أن تنخرط بالضرورة في المعارك ضد "المجموعت التي تدعمها إيران" أو ضد تنظيم "داعش"".
وحذرت المجموعة من أن "خفض عديد الجنود الأميركيين في العراق يضع القوات الأميركية المتبقية في خطر، إذ إن من وصفتهم بـ"عناصر الميليشيات" قد تكثف حينها الهجمات ضد هذه القوات".