الخليج والعالم
استهداف الدوريات الروسية التركية .. أنقرة تحتال لكسب الوقت وترسيخ احتلالها
دمشق - علي حسن
من بين العديد من الدوريات الروسية التركية المشتركة المُسيّرة ضمن اتفاق موسكو، لم تستكمل سوى دورية واحدة طريقها حتى نهايته في بلدة عين الحور بريف اللاذقية الشمالي، إذ إن الجماعات الإرهابية التي يضمنها التركي كانت تعترض تلك الدوريات وباتت مؤخراً تستهدفها بالنيران. وآخر استهداف منذ أيام قليلة لآلية روسية بالقرب من بلدة أورم الجوز بريف ادلب الجنوبي الواقعة على طريق الـM4، نفذه مسلحو ما يسمى بكتائب "خطاب الشيشاني"، فما السبب وراء نشاط المسلحين الزائد مؤخراً ضد الدوريات الروسية التركية؟.
عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة ادلب الدكتور صفوان القربي قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "تركيا تعمل على إطالة فترة مكوثها الاحتلالي في محافظة ادلب لأقصى فترة ممكنة مع الاستمرار بإغراقها في سياسة "تتريك" المعالم والاقتصاد والعقول البشرية للأهالي الموجودين هناك على أمل منها بحدوث تطورات سياسية إقليمية ودولية تساعدها لترسيخ احتلالها إلى الأبد".
وأضاف القربي أنّ "الحلم الاستعماري الإردوغاني باقتطاع جزء من سوريا لا يزال قائماً وينتظر تطورات تساعد على ذلك، ولذلك نرى المماطلة التركية بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع روسيا وعدم احترام جداولها الزمنية ومحاولة كسب مدة زمنية، وهو أمر بات مستفزاً للدولة السورية وحلفائها".
ولفت القربي إلى أنّ "نشاط الجماعات الإرهابية لا يقتصر على استهداف الدوريات الروسية التركية بل هناك تحشيد كبير من مختلف الفصائل على خطوط التماس مع الجيش السوري وبالتالي فإن مسألة عدم مقدرة تركيا على ضبط تلك الجماعات باتت تثير تساؤلات عديدة".
واعتبر عضو مجلس الشعب السوري في حديثه لـ "العهد" أنّ "تركيا هي من تقود العمليات الأمنية والعسكرية لكل الجماعات الإرهابية ولا تضرب الأخيرة طلقة واحدة على الجيش السوري أو الدوريات المشتركة بدون علم الاستخبارات التركية وبإشراف مباشر أو غير مباشر منها"، وبحسب حديثه "فكل تلك الجماعات هي قوى بديلة للجيش التركي ويتم استخدامها من قبل أنقرة بمعنى أنها تحاول الظهور على أنها تعمل ما تستطيع لإنجاز الاتفاقات الموقعة مع روسيا وأن تلك الجماعات عصية على الضبط والهدف كسب مزيد من الوقت لترسيخ احتلالها".
وأكد القربي في نهاية حديثه لموقعنا أنّ "الجيش السوري على أتم الجهوزية لتحرير المحافظة بانتظار قرار من القيادة السورية التي ترى متى يكون التوقيت المناسب للانطلاق واستكمال التحرير"