الخليج والعالم
أيّ سياسة سيتبنّى بادين اذا انتُخب رئيسًا للولايات المتحدة؟
رجّحت الكاتبة في صحيفة "نيويورك تايمز" إيما اشفورد أن يتبنى المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن في حال فوزه بالانتخابات السياسة الخارجية الأميركية التقليدية، وقالت إن التعهدات التي تقدّمت بها حملة بايدن على صعيد السياسة الخارجية تعكس عقلية ما بعد الحرب الباردة التي تشير الى أن واشنطن يجب أن تحضر في كلّ مكان وأن "تحل كلّ المشاكل".
ورأت أن مثل هذه المقاربة ستلزم الولايات المتحدة بالمزيد من الإنفاق العسكري الضخم وستطيل أمد "الحرب العالمية ضد الإرهاب"، وحذّرت من أن مثل هذه المقاربة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى مستنقعات وأيضًا إلى التصعيد مع كل من الصين وروسيا، وأضافت "هذه المقاربة فشلت مرارًا على مدار السنوات الماضية".
الكاتبة أشارت الى أن الشخصيات التي اختارها بايدن كمستشارين تفيد بأنه بالفعل سيتبنّى السياسة الخارجية الأميركية التقليدية. وذكرت في هذا السياق جيك سوليفان الذي يعمل مستشاراً لحملة بايدن والذي سبق وإن كان مستشار الأمن القومي لبايدن عندما كان الاخير يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي خلال حقبة الرئيس السابق باراك اوباما.
واستشهدت بمقالة كتبها جيك سوليفان قبل أسابيع في مجلة "ذا أتلانتيك" تحدث فيها عن ضرورة أن تعود الولايات المتحدة إلى تبني سياسة خارجية قائمة على "قيادة العالم".
وعدّدت الكاتبة أسماء مستشارين آخرين لبايدن يريدون العودة إلى السياسة التقليدية، ومنهم نيكولاس بيرنز الذي كان من داعمي الحرب على العراق عام 2003، وأنطوني بلينكن الذي شغل منصب مستشار الامن القومي لبايدن خلال حقبة اوباما (قبل أن يتولى سوليفان هذا المنصب).
وأشارت إلى أن بلينكن كان قد كتب مقالة مشتركة مع الشخصية المعروفة من معسكر المحافظين الجدد روبرت كاغان عام 2019 أدانت موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول إخراج القوات الأميركية من أفغانستان، وكذلك قرار الرئيس السابق باراك اوباما بعدم التدخل العسكري في سوريا.
كما تحدثت الكاتبة في الوقت نفسه عن غياب الشخصيات من المعسكر التقدمي من حملة بايدن.