الخليج والعالم
دبلوماسي أميركي: هذه هي خلفيات تحرّك بومبيو وكوشنير في الشرق الأوسط
قال الدبلوماسي الأميركي السابق آرون ميلر في مقالة نشرها موقع شبكة الـ CNN الإخبارية إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الأراضي المحتلة ودول الخليج لا تتمحور حول "حل الدولتين" بل حول كيفية توظيف العلاقات بين بعض الدول العربية و"إسرائيل" بهدف إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب إن بومبيو وصهر ترامب جاريد كوشنير يخططان للمزيد من التطبيع بين دول عربية و"إسرائيل" بعد اعلان الاتفاق مع الإمارات، وسأل عن عدد الدول العربية التي ستلتحق بالإمارات.
وتحدث الكاتب عن لقاء جمعه مع كوشنير عام 2017، وقال إن الأخير شدد خلال هذا اللقاء على إقامة علاقات إستراتيجية مع دول عربية وخاصة السعودية والإمارات، وذلك في سياق مقاربته "لعملية السلام في الشرق الأوسط".
ميلر أشار الى أن الهدف لم يكن الاستفادة من الدول العربية من أجل إجبار "إسرائيل" على تقديم التنازلات للفلسطينيين، بل كان توجيه رسالة مفادها أن العالم العربي سيتخلى عن الفلسطينيين في حال عدم موافقتهم على تقديم التنازلات لـ"إسرائيل".
وبحسب ميلر، تبنى كوشنير هذه المقاربة بالفعل، واستثمر بإقامة علاقات وطيدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحاكم أبو ظبي محمد بن زايد.
وذكّر ميلر بأن الزيارة الخارجية الأولى لترامب بعدما أصبح رئيسًا كانت إلى السعودية ومن ثم الأراضي المحتلة.
الكاتب لفت إلى أن توطيد العلاقت العربية الإسرائيلية تمّ التأسيس له قبل مجيء ترامب، متحدّثًا عن علاقات أمنية واستخباراتية سرية بين بعض الدول العربية و"إسرائيل".
كذلك رجّح أن تقدم دول عربية أخرى على التطبيع، وسمى في هذا السياق كلًا من البحرين والسودان.
وحول السودان تحديدًا، لفت الكاتب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد التقى شخصية بارزة من مجلس السيادة السوداني في شهر شباط/فبراير الماضي، وأردف أن السودان تريد حذف اسمها من اللائحة الاميركية للدول الراعية للإرهاب، وبناء عليه خلص إلى أن التطبيع بين "إسرائيل" والسودان أمر مرجح، متوقعًا أن تقدم كل من سلطنة عمان والمغرب على التطبيع أيضًا.
وختم قائلًا إن السعودية هي "الجائزة الكبرى"، وتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" قد يُساعد ابن سلمان على تحسين سمعته بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.