الخليج والعالم
مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته الـ16.. مشاركة دولية وعربية مُلفتة
العهد - مختار حداد
لم تتمكن جائحة كورونا من الوقوف عائقاً أمام انعقاد النسخة السادسة عشرة من مهرجان " أفلام المقاومة الدولي"- أبرز مهرجانات محور المقاومة في المنطقة والعالم وتستضيفه سنوياً العاصمة الايرانية طهران- بل وتمسّك المهرجان بإقامة دورته في موعدها المحدد في إطار مرحلتين خلال الفترتين الزمنيتين (أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2020).
وبينما يقترب موعد انعقاد المرحلة الأولى من المهرجان، التي تُقام في الذكرى الأربعين لأسبوع الدفاع المقدّس، وتتضمن ثلاثة أقسام محلية وقسما دوليا مخصّصا لفيروس كورونا يحمل عنوان "المدافعون عن الصحّة"، سجّل المهرجان مشاركة دولية واسعة، وبلغ عدد الأفلام التي تقدمت بطلبات للمشاركة في مسابقات المهرجان أكثر من 1259 أثراً سينمائياً، تمثل 102 دولة من أمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا والشرق الأوسط وافريقيا، في حين لم تكشف الأمانة العامة عن عدد الأفلام المقبولة حتى الآن.
وتلقّى القائمون على المهرجان 443 أثرا سينمائيا من آسيا، و 260 عملًا من أمريكا الوسطى والجنوبية، و 308 أعمال من أوروبا و69 فيلماً من إفريقيا للمشاركة في أقسام المهرجان السينمائي المزمع عقده في طهران.
وتوزّعت الأعمال السينمائية المرسلة على مختلف الاقسام الدولية الخمسة للمهرجان من ضمن المسابقة الرئيسية، قسم سيد شهداء المقاومة (خاص بالشهيد الحاج قاسم سليماني)، المدافعون عن الصحّة (مخصص لكورونا) وقسم سرد القلم (مخصص لمسابقة السيناريو).
ويشارك بدورة هذا العام أفلام عربية مهمة من أبرزها فيلم "دم النخل" للمخرج السوري نجدت اسماعيل أنزور ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، وهو فيلم يسرد لنا الأحداث التي رافقت هجوم قوات الظلام والتكفير المدعومة صهيونياً وأميريكياً على مدينة تدمر والحصار الذي تعرضت له والتخريب الممنهج لهذه المدينة، وصولاً إلى اللحظة التي تم تحرير المدينة فيها من قبل الجيش السوري.
ويتضمّن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة أقسام "المسابقة الرئيسية" وهي دولية، وعدّة أقسام محلية ودولية أخرى من ضمن: قسم سيد شهداء المقاومة الخاص (دولي)- قسم السيناريو تحت عنوان "المقاومة برواية القلم" (دولي)- قسم التحقيقات السينمائية حول الثورة الاسلامية والدفاع المقدس، ونقد الأفلام والسينما (محلي)- قسم الفيلم بالمعنى المطلق (دولي) وقسم صناع الأفلام التعبويين (محلي يتم اختيار نخبة أفلام المحافظات)، بالاضافة الى قسم خاص بكورونا تحت عنوان "المدافعون عن الصحّة".
أما المرحلة الثانية من المهرجان فتقام بالتزامن مع اسبوع التعبئة الشعبية، ذكرى تأسيس تعبئة المستضعفين بأمر مفجر الثورة الاسلامية سماحة الامام الخميني قدس سره الشريف.
ويهدف لتوسيع الحوار العالمي لسينما المقاومة الإسلامية، وبحضور نخبة السينمائيين من داخل الجمهورية الاسلامية وخارجها وفي أقسام المهرجان الثمانية إضافة للأقسام الفرعية، التي تتناول مواضيع "المقاومة ضد العدو والاحتلال في المنطقة، الحرب الناعمة وتهديدات وفرص وسائل الاعلام، والحرب ضد الارهاب والجماعات التكفيرية، كما يسلّط المهرجان الضوء على مقاومة شعوب فلسطين، اليمن، الهند، ميانمار، افغانستان، نيجيريا، البحرين، كشمير،البوسنة، وغيرها من الدول.
ويدير مهرجان هذا العام مدير مؤسسة أفلام الدفاع المقدّس والثورة الاسلامية، مهدي عظیمي میرآبادي، وتُقام فعاليات أفلام المقاومة مع رعاية كافة التدابير الصحية الكاملة في ظل تفشّي فيروس كورونا المستجد.