معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

جولة جديدة للجنة مناقشة الدستور السوري الاثنين المقبل.. هل تكون مختلفة عمّا قبلها؟
20/08/2020

جولة جديدة للجنة مناقشة الدستور السوري الاثنين المقبل.. هل تكون مختلفة عمّا قبلها؟

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إنّ اجتماع لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي المقرر سيتم بناء على اتفاق طرفي الأزمة السورية، وهو الأول بينهما حسب تعبيره لوضع الأسس الدستورية التي ستكون بناءً على احترام ميثاق الأمم المتحدة ووحدة سوريا وسيادتها، ويتوجه الوفد الحكومي السوري للجنة المصغرة الأحد القادم إلى جنيف للمشاركة في الجولة الجديدة للجنة السورية لمناقشة الدستور التي ستبدأ أعمالها الاثنين المقبل المصادف للرابع والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري بعد تأجيل لأشهر بسبب انتشار وباء كورونا.

المحلل السياسي والاستراتيجي السوري الدكتور أسامة دنورة قال لموقع "العهد" الإخباري إن "هناك محاولات خارجية للتدخل في عمل هذه اللجنة وقد أشار الرئيس الأسد إلى ذلك في خطابه الأخير أمام أعضاء مجلس الشعب الجدد وأكد أن سوريا لن تخضع لأي محاولات من هذا النوع ولن تقبل بأي فروض من الخارج على مسار العملية السياسية"، لافتًا الى أنّ " كلام الرئيس الأسد يؤكد صلابة الموقف السوري ورفض التدخلات الخارجية وغير بيدرسون قال إنّ هذه الجولة ستعقد ضمن سياق احترام الأمم المتحدة فعليه أن يذكر أيضاً أن احترام الميثاق الأممي يتضمن مبدأ عدم التدخل والسيادة المتساوية وهذا يعني ألا يكون هناك أي دور لقوى متدخلة مثل التركي والأمريكي".

واستبعد الدنورة خلال حديثه لـ"العهد" هذا الأمر فالنأي بالنفس لم يكن موجوداً مسبقاً من قبل الأمريكي بشكل مباشر أو غير مباشر ولذلك أطلق بعض المتحدثين باسم ما يسمى وفد المعارضة بعض الإشارات التي فيها مؤشرات سلبية تجاه هذه الجولة وتحدياً أو رفع سقف غير مبرر في هذه الظروف الحالية ولذلك علينا أن ننتظر إلى أي حد سوف يكون هناك عدم تدخل أو عدم محاولة فرض تدخلات خارجية على الجولة الجديدة".

دنورة أشار الى أن "الهيمنة الخارجية على وفد المعارضة لا تتعلق بمصالح الشعب السوري ولا بجوهر تعديل الدستور بما يتلاءم مع ظروف سوريا الحالية ومصالحها ومصالح شعبها بقدر ما يتعلق بأجندات جيوبوليتيكية خارجية، فهناك محاولات لتوظيف وفد المعارضة لتحقيق هذه الأجندات إن كانت تركية أم أمريكية ولذلك هناك من يرى أنّ الحل سوف يكون بناءً على تفاهمات جيوبوليتيكية ما بين قوى كبرى وسوف يكون من الممكن ان يخرج بتفكيك بنية هذه المعارضة الخارجية عن طريق اتفاق يتم التوصل إليه في إطار اللجنة الدستورية ولكن عملياً الموقف السوري وتطورات الأمور على أرض الواقع لا تسمح بالحقيقة لهؤلاء لفرض شروطهم بعد نصر الجيش السوري في الميدان والاتفاق الروسي التركي وإعلان الأمريكيين لأول مرة عن طلب المحادثات المباشرة مع الدولة السورية".

ولفت في نهاية حديثه لـ"العهد" إلى أنّ "هناك واقعا جديدا يفرض نفسه لأنه لم يعد من الممكن طرح حلول من المعارضة وبالتالي ستكون التسويات الجيوبوليتيكة المبرمة ما بين الدولة السورية وداعميها هي الفيصل في تقرير مشهد هذه الجولة وما سيليها وقد نجد بعض التعديلات الدستورية ولكن بكل تأكيد ليس بالطريقة التي يطمح إليها الخارج ولا عملاؤهم الموجودون ضمن وفد المعارضة".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم