الخليج والعالم
الرئيس الأسد يستقبل خاجي: ما لم تستطع واشنطن أخذه عسكريًا لن تستطع أخذه بالحصار
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في سوريا وتطورات المسار السياسي مع اقتراب موعد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور السورية في جنيف، وكان هناك توافق في الآراء ووجهات النظر بين الجانبين، إذ أكد الأسد أن دمشق ماضية في هذا المسار رغم محاولات البعض حرف اللجنة عن مهامها وغايات تشكيلها والسعي لتغيير آليات عملها.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد سوريا، والخيارات الممكنة للتعامل معه ومع آثاره بمساعدة الدول الصديقة والحليفة وكل من يرفض ممارسات القرصنة التي تتبعها الولايات المتحدة تحت أسماء وعناوين زائفة لخنق الشعب السوري.
وشدد الجانب الإيراني على أهمية تعميق مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين لمواجهة هذا الحصار.
وهنأ الجانب الإيراني سوريا شعبًا وقيادة بإنجاز الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إذ أكد رئيس الوفد الإيراني أن إجراء هذه الانتخابات في هذا الوقت دليل على تمسك الشعب السوري بأرضه ودولته وحرصه على المشاركة بالاستحقاقات الدستورية المهمة رغم كل الظروف التي يمر بها.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأيمن رعد مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في إيران ولونا الشبل مديرة المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية وجواد ترك آبادي سفير إيران في سورية.
وفي الإطار ذاته بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري خلال لقائه ظهر اليوم خاجي والوفد المرافق له في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب المسؤول الإيراني عن ثقته بتجاوز سوريا لهذه المرحلة بصمود شعبها وثباته مؤكداً وقوف بلاده إلى جانبها في كل الصعاب التي تواجهها وقال: “على الأمريكيين أن يعلموا أنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على سوريا ما لم يستطيعوا أن يفرضوه عسكرياً".
ولفت خاجي إلى استمرار اللقاءات والمشاورات بخصوص اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف الأسبوع القادم ولقاء أستانا واصفاً المحادثات والتوافقات الجارية بخصوص مواضيع تلك الاجتماعات بـ "القيمة".