الخليج والعالم
تطبيع أبو ظبي و"تل أبيب": مكاسب أمريكية
قالت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إن إعلان التطبيع الإماراتي الاسرائيلي جاء بعد فترة طويلة من تنامي العلاقات بين الجانبيْن.
وحول موضوع التزام كيان العدو بعدم المضي بضم أراضٍ في الضفة الغربية مقابل موافقة الامارات على التطبيع، نبهت المجموعة إلى أن ذلك لا يعد تنازلًا حقيقيًا من قبل "تل أبيب" كونها كانت قد جمدت خطة الضم بسبب معارضة إدارة ترامب.
كما لفتت إلى أن البيان المشترك الصادر عن الإمارات والولايات المتحدة و"إسرائيل" يتحدث فقط عن "تعليق" خطة ضم الاراضي، وأن ذلك لا يتطابق مع ما قاله ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد عن إلغاء خطة الضم.
وأضافت المجموعة أن الهدف الإماراتي الأساس جراء تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" كان الحصول على مكاسب كبيرة في سياق علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أبو ظبي تريد أن تكون بمثابة الحليف الأساس الذي ساعد ترامب على الفوز بولاية ثانية، وذلك وفق سيناريو فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.
المجموعة أوضحت أن الإمارات تراهن على "المساهمة في أمن "إسرائيل"" و"مساعدة الولايات المتحدة على احتواء إيران"، في حال فوز المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن.
ويهدف الاعلان عن التطبيع، وفق المجموعة، إلى سماح الولايات المتحدة للإمارات بشراء طائرات عسكرية من طراز "F-35" وآليات مسيرة.
وأردفت أن قادة الإمارات يرون أن هذه الخطوة ستساعدهم على كسب دعم واشنطن في موضوع الصراع مع قطر، مشيرة في الوقت نفسه إلى ما يقال عن استياء إدارة ترامب من الموقف الإماراتي في هذا الملف.
ولفتت المجموعة أيضًا إلى أن اعلان التطبيع جاء قبيل هزيمة مشروع قانون في مجلس الأمن لتمديد حظر بيع السلاح لإيران، وقالت إن هزيمة مشروع القانون هذا يفتح الباب لإيران كي تعيد عملية التسلح وإن ذلك قد يزيد من الخطر على كل من "إسرائيل" والإمارات.
وذكّرت بأن "إسرائيل" كانت قد فتحت مكتبًا لها في ابو ظبي من أجل تسهيل مشاركتها في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وذلك عام 2015، كما لفتت إلى أن وزراء ومسوؤلين أمنيين ورياضيين إسرائيليين سبق وأن زاروا الإمارات.
وخلصت الى أن اتفاق التطبيع قد يكون أقرب إلى الضجيج مما هو إلى أي شيء آخر، وبمثابة وضع ختم على شراكة كانت موجودة أصلًا.