معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تصفية التنظيمات الإرهابية مستمرة..ما الذي يجري في إدلب؟
15/08/2020

تصفية التنظيمات الإرهابية مستمرة..ما الذي يجري في إدلب؟

علي حسن-دمشق

تتصدر أحداث الشرق السوري واجهة المشهد. هناك ترقب كبير لما ستفعله العشائر العربية خلال الأيام القادمة ضد الاحتلال الأميركي. إلا أنّ هناك تطورات لافتة تحصل أيضا في إدلب، حيث قُتل قيادي كبير في تنظيم ما يسمى بـ"حراس الدين".

مراقبو المشهد يرون في ذلك أمرًا لافتًا يعكس الخلاف الحاصل بين التنظيمات الإرهابية المنتشرة ومن ورائها الداعم التركي، الذي تقع عليه التزامات عديدة لجهة اتفاقات "موسكو" و"سوتشي"، فما الذي يجري في إدلب؟

الخبير في الجماعات الإرهابية المسلحة عمر رحمون قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ " تنظيم حراس الدين تأسس في قريتي سرمين والنيرب بالقرب من مدينة سراقب في إدلب، وكان اسمه حينها جند الأقصى، بايع تنظيم "داعش" وقاتل معه، لكن حين هُزم التنظيم في مناطق شرق حماه عاد بطرق غير معروفة إلى جبل الزاوية في إدلب وتمركز فيه وفي مناطق شمال  إدلب، وأعاد ترتيب صفوفه تحت اسم حراس الدين وتحالف مع "جبهة النصرة" في فترة من الفترات وخاض معها معارك مشتركة ضد الجيش السوري في ريف إدلب وريفي حماه واللاذقية الشمالي".

وأضاف إنّ "خلافات عديدة حدثت فيما بعد بين "حراس الدين" و"جبهة النصرة"، وفُكّ التحالف القائم بينهما، وبعدها لم يعد يأتمر بالأوامر التركية وخرج عن طاعة أنقرة. ومقتل أبو يحيى الأوزبكستاني القيادي الكبير في حراس الدين يوم أمس تم بطائرتين مسيرتين تركيتين".

وأشار رحمون خلال حديثه لـ"العهد" إلى أنّ "المعلومات الواردة تؤكد نية الاستخبارات التركية تصفية فصيل "حراس الدين" بالكامل بالإضافة إلى فصيلي "أنصار الدين" و"أنصار التوحيد"، فقبل شهر تم اعتقال الأمير العام لـ"حراس الدين" غرب إدلب، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تم تهميش القسم الأكبر من القوة المركزية للتنظيم ولذلك قد تشهد المرحلة المقبلة تصفية كاملة للتنظيمات الثلاثة".

وختم رحمون بأنّ " سير تركيا في هذا الطريق يوحي بنية الالتزام بما وقعته من اتفاقات مع روسيا وإيران في موسكو" و"سوتشي"، إذ إنّ التخلص من جميع الفصائل المتطرفة غير المنضوية تحت جناحها يسهّل عليها السيطرة على المشهد في إدلب، وفرض شروطها، وبالتالي الالتزام بشروطها في الاتفاقات بعدما كانت تتخلص منها عبر الزج بها في الخطوط الأولى للمعارك ضد الجيش السوري المصمم على استعادة إدلب وتحريرها، إن نفذت تركيا التزاماتها أم لم تلتزم".

جبهة النصرة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم