الخليج والعالم
إيران هاجس الجيش الأمريكي
قال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكنزي إن التصدي لإيران هو أولوية الجيش الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أنها "المشكلة المركزية".
وخلال مؤتمر لمعهد "السلام" الأميركي، صرح ماكنزي بأن القيادة الوسطى بالجيش الأميركي تركز على إيران، وبأن ذلك يشمل "أنشطة الردع" ضد طهران.
وحمَّل الفصائل العراقية التي شكلت تهديدا للقوات الأميركية مسؤولية تخصيص واشنطن موارد تلك القوات للدفاع الذاتي وتقويض قدرتهم على محاربة تنظيم داعش الذي لم ينتهِ بعد، وذلك بسبب وجود جيوب من المقاتلين الذين يحملون الفكر المتطرف، لكنه أمل في نفس الوقت بأن تستطيع الولايات المتحدة في النهاية تسليم الامور إلى قوات الأمن المحلية.
كذلك ربط ماكنزي انسحاب القوات الأميركية من عدد من القواعد في العراق وتسليمها إلى قوات الأمن المحلية "بالتهديد" الذي تشكله طهران، وقال في هذا السياق إن واشنطن اضطرت إلى الانسحاب من القواعد وإلى تحصين مواقعها "كي تصعّب على إيران" عملية استهداف القوات الأميركية في العراق، وأضاف إنه لا يعرف إلى اي متى ستبقى القوات الأميركية في سوريا وإن ذلك هو قرار سياسي وليس عسكريا.
من جهة ثانية، كشف الجنرال الأميركي أن وزارة الخارجية الأميركية تجري المحادثات مع روسيا حول ملف النفط السوري، وتحدث عن رؤية اميركية تقوم على ضرورة بقاء الارباح النفطية في المناطق التي تتمركز فيها "قوات سوريا الديمقراطية".
كما أوضح كينبث أن المبعوث الأميركي الخاص لملف سوريا جايمس جيفري يتواصل مع روسيا حول هذا الموضوع، والتقى مع مسؤولين أكراد من اجل بحث موضوع شركة "Delta Crescent" – وهي شركة نفط أميركية يقال إنها توصلت إلى اتفاق مع السوريين الاكراد على استخراج النفط.
وتوقع أن تحاول الحكومة السورية استعادة المناطق في شرق البلاد كون هذه المناطق تشكل "محركًا اقتصاديًا".