الخليج والعالم
إقامة المؤتمر الدولي الثاني عبر الفضاء الافتراضي للأحزاب والمجموعات الداعمة لجبهة المقاومة بطهران
مختار حداد - طهران
بمناسبة الذكرى الـ14 لانتصار المقاومة الاسلامية في لبنان استضاف حزب المؤتلفة الاسلامي المؤتمر الدولي الثاني (عبر الفضاء الافتراضي) للأحزاب والمجموعات الداعمة لجبهة المقاومة.
وبحث المؤتمر سبل التنسيق والتفاعل بين الأحزاب وحركات جبهة المقاومة الفاعلة في المنطقة من أجل تبيين الاستراتيجيات العملية لطرد الاحتلال الأمريكي من المنطقة كهدف مشترك، في ظل تعاون وتفاعل العالم الإسلامي.
وقد افتتح المؤتمر أعماله بكلمة من المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ نوري همداني حيث أكد سماحته أن طرد القوات الأمريكية من المنطقة هي أحد جوانب الانتقام الالهي الصعب من أعداء الاسلام وكذلك نشر أفكار الشهيد سليماني الوحدوية كأصل استراتيجي في دعم جبهة المقاومة.
هذا وأكد المشاركون خلال المؤتمر دعم جبهة المقاومة وتوحيد الجهود في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية ضد شعوب المنطقة.
وفي البيان الختامي للمؤتمر الدولي أكد المشاركون أن وحدة وتماسك الأمة الإسلامية في مواجهة مؤامرات الثالوث الغربي والعربي والعبري ضرورة حتمية، مؤكدين على دعم مقاومة لبنان وفلسطين والبحرين واليمن.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة تنسيق وتضامن أحزاب المقاومة في مواجهة مخططات الأعداء.
وذكر البيان أن انفجار مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً جسيمة بأبناء لبنان الأعزاء هو بلا شك نتيجة مؤامرة خارجية وفساد داخلي، وحزب الله سيبقى مرفوع الرأس.
وأضاف بيان المؤتمر أن حرب الـ 33 يوماً وانتصار حزب الله على الكيان المحتل للقدس الشريف أدى إلى تغيير جذري في معادلات المنطقة لصالح جبهة المقاومة، ومنذ ذلك الحين أخذت إسرائيل تتراجع في المنطقة وأن هذه الحرب هي مظهر من مظاهر الآثار القيّمة للمقاومة التي حققت الانتصارات اللاحقة للمقاومة الفلسطينية في الحروب التي واجهت خلالها الكيان الصهيوني.
وذكر البيان أن أحزاب المقاومة التي استوحت استراتيجية المقاومة وهي التوصية المستمرة لقائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي، تؤكد على دعم مقاومة الشعوب في جميع الجبهات.
وقال البيان إن القرن الخامس عشر، قرن الإسلام وتنمية وتطور قوته واقتداره في العالم، وإن المسلمين سيتغلبون على التحديات الذي يفتعلها الاستكبار العالمي، مؤكداً أنه ستعود القدس بلا شك إلى الإسلام والمسلمين، ومؤامرة الصهاينة وأنصارهم في صفقة القرن واحتلال أراضي الضفة لن تصل إلى نتيجة، لأن الكيان الصهيوني في مرحلة الانهيار.
وأشار البيان الى تأكيد المشاركين على تأسيس السكرتارية الدائمة للمؤتمر في ايران والقيام بخطوات منسقة ومتماسكة من أجل تقوية المقاومة ومواجهة مؤامرات الأعداء.
وختم المشاركون بيانهم الختامي بالقول: تعتبر جبهة المقاومة مدرسة قائد فيلق القدس الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني عنواناً لأفكار وأفعال جميع مجاهدي طريق تحرير القدس وسينتقم المقاومون بشدة من قتلة هذا القائد الاسلامي الكبير.