الخليج والعالم
من تونس ...سلام لبيروت
تونس – روعة قاسم
من ساحة القصبة في قلب العاصمة التونسية، انطلقت تحية تضامن من شعب تونس إلى شعب لبنان في وقفة تضامنية، نظمتها بلدية تونس وبمشاركة العديد من النشطاء التونسيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأحزاب التونسية وبمشاركة فنانين تونسيين ملتزمين مثل لطفي بو شناق والفنانة التونسية أمينة الصرارفي والفنان السوري عبد الله المريش وبحضور سفير لبنان في تونس.
أراد القائمون على هذه الوقفة أن تكون تحية من سكان بلدية تونس إلى بلدية بيروت وأهلها المتضررين من الانفجار، لتجسّد عمق العلاقات والروابط التاريخية والإنسانية التي تربط الشعبين الشقيقين بحسب ما أكدت رئيسة البلدية سعاد عبد الرحيم لـ "العهد" الإخباري، مضيفة: "بيروت اليوم تعيش كارثة كبيرة لذلك أردنا أن تكون هذه التظاهرة رسالة سلام تجسد مدى صدق العلاقات ما بين الشعبين التونسي واللبناني والتي ترتقي من العلاقات الدبلوماسية إلى الإنسانية والأخوية، ولا بد في وقت المحن أن نجد كل المدن الصديقة والقريبة إلى جانبنا".
وأضافت: "إنها محاولة للتخفيف من وطأة الحدث الذي ألمّ ببيروت رغم الظروف الصحية ووباء كورونا، لكن حاولنا احترام قواعد الصحة وأصررنا على ان نوجه رسالة التآخي والتآذر إلى بيروت".
الفنانة التونسية امينة الصرارفي، والتي شاركت في هذه الأمسية التضامنية مع بيروت قالت لـ "العهد" ان ما حدث آلمنا جميعا وأعربت عن أملها بأن تحيا بيروت من جديد من هذا الدمار. وأضافت :"كفى حروبا ودمارا وأخطاء يدفع ثمنها الأطفال والنساء والأبرياء".
أما الفنان التونسي لطفي بوشناق فقال لـ"العهد":"لي الشرف أن أشارك في هذه الأمسية التضامنية مع لبنان الحبيب، وأنتهز الفرصة لأوجه دعوة لكل من يهمه الأمر لنقيم وقفات التضامن داخل الوطن العربي وخارجه لدعم لبنان الغالي، وندعو أن يبعد البلاء عنه وأن يوحد الصفوف لما فيه خير هذا البلد ومستقبله".
لسوريا نصيب
ولم ينسَ الحاضرون سوريا الأبية الصامدة، فقدَّم أحمد الكحلاوي رئيس منظمة مقاومة التطبيع والصهيونية كلمة أكد خلالها متانة العلاقات التي تربط بين الشعبين السوري والتونسي وان سوريا التي انتصرت على الإرهاب التكفيري ستنتصر على الإرهاب الاقتصادي.
وقال إن هذه الوقفة هي للتضامن مع الأشقاء في بيروت في محنتهم وكذلك مع سوريا التي كانت دائما في مقدمة الدفاع عن عروبة وشرف الأمة العربية.
يشار إلى أن تونس أقامت جسرا جويا بين العاصمة التونسية وبين بيروت منذ وقوع الانفجار وأرسلت طائرات عسكرية محملة بمساعدات غذائية وطبيّة، وأيضا بحب ودعاء التونسيين لأشقائهم في لبنان بتجاوز محنتهم الصعبة، لأن بيروت عاصمة المقاومة والشرف والكرامة العربية لا يمكن أن يهزمها شيء، وسيعيد اللبنانيون بناء عاصمتهم من جديد لتبقى شامخة وصامدة بمقاومتها في وجه المحتل الصهيوني.