الاتفاق الكردي مع شركة النفط الأميركية.. خطر على الأمن القومي

تحدث الكاتب دانيال دافيس في مقالة نشرها موقع "ديفنس وان" عن إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاتفاق بين الأكراد وشركة  "دلتا كريسنت للطاقة" "Delta Crescent Energy" الأميركية لتطوير حقول النفط في شمال سوريا، معتبرا أن "هذا الاتفاق سيزيد من الخطر على الأمن القومي الأميركي دون أن يقدم أي مكاسب حقيقية".

وقال الكاتب إن "مشاكل عدة ستكون من نتائج هذا الاتفاق"، لافتا إلى "بيان وزارة الخارجية السورية الذي يدين بأشد العبارات الاتفاق بين السوريين الأكراد وشركة نفط أميركية لسرقة النفط السوري تحت رعاية ودعم الإدارة الاميركية".

الكاتب أشار إلى أن "هذه الخطوة أثارت غضب تركيا أيضا"، مذكرا بأن "وزارة الخارجية التركية  قالت إن المسألة تشير إلى ان هناك "تنظيما إرهابيا" (أي "قوات سوريا الديمقراطية) كشف عن طموحاته لتنفيذ أجندته الانفصالية من خلال الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري".

ولفت دافيس إلى "وجود حوالي 500 جندي أميركي في سوريا وتحديدا في محافظة دير الزور"، وتابع أن "هذه القوات ليس لها أي مهمة حقيقية"، وأضاف أن "هذه القوات وبينما لا تكفي لهزيمة "متمردين اعداء" في سوريا، إلا أن وجودها ضروري من أجل توفير الأمن للشركة المعنية".

وأردف أن "من بين المخاوف من الاتفاق النفطي هو أن يستخدم كتبرير لبقاء القوات الأميركية"، مشيرا إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في ثلاث مناسبات سحب القوات الأميركية من سوريا، وتراجع في كل مرة امام ضغوط مستشاريه"، مستبعدا أن "يحاول ترامب مجددًا اعلان سحب القوات الأميركية من سوريا بعد التوصل إلى الاتفاق النفطي".

هذا وحذر الكاتب من أن "القوات الأميركية هي أصلا تحت تهديد يومي من قبل العديد من اللاعبين، ومن أن احتمال خطر اندلاع المواجهات عم طريق الخطأ يبقى عالياً".

وشدد الكاتب على "ضرورة عدم المجازفة بحياة الجنود الأميركيين في مهام لا علاقة لها مباشرة بالأمن القومي الأميركي"، مضيفا أن "تحويل مهمة القوات الأميركية في سوريا إلى دور قوات حماية لشركة نفطية من أجل المكسب المالي للسوريين الاكراد هو مهزلة".

وختم الكاتب قائلا إن "المهزلة ستتحول إلى مأساة في حال انزلقت أميركا إلى حرب لا جدوى منها"، مشددا على أن "المسار الصحيح هو "إنهاء المهمة" وسحب جميع القوات الأميركية من سوريا على الفور".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم