الخليج والعالم
الولايات المتحدة تعيش أكبر ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية
يواجه الاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن أطول الأزمات في التاريخ، إذ أثرت أزمة كورونا بشكل كبير على أقوى اقتصاد في العالم.
وفي مقال نشرته صحيفة "بيرلينسكي" الدنماركية اليوم الخميس، قال الصحفي أولريك هارالد بي، إن فيروس كورونا وجّه ضربةً قاسية للولايات المتحدة.
وأشار هارالد بي إلى أن الاقتصاد الأمريكي شهد في الربع الثاني من 2020 أكبر ركود اقتصادي ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 32.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وقال الصحفي هارالد بي في مقاله إن تراجع النشاط الاقتصادي ومعدلات البطالة المرتفعة ساهما في انخفاض الإيرادات الضريبية وارتفاع الإنفاق الحكومي، كما أن الولايات المتحدة تشهد انخفاضًا في الاستهلاك والاستثمار في الأعمال التجارية والسكن.
وأضاف هارالد بي أن الولايات المتحدة تمتعت دائمًا بمرونة جيدة من حيث سرعة التعافي الاقتصادي، لكن هذه المرة من المحتمل أن يغرق الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر في أزمة كورونا، قبل أن يبدأ في التعافي.
وكمؤشر على ذلك، لفت الكاتب إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي، وقال إن الحكومة الأمريكية خصصت في آذار/مارس الماضي تريليوني دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي، وفي أيار/مايو الماضي خصصت 3 تريليونات دولار أخرى، كما أن مناقشات بدأت في واشنطن في تموز/يوليو الماضي لتخصيص مبلغ تريليون دولار آخر.