الخليج والعالم
هل ستؤدي اللقاحات إلى القضاء على كورونا؟
يواصل فيروس كورونا انتشاره والفتك في بلدان العالم حاصدًا خلفه الأرواح، إذ بلغ عدد الإصابات عالميا أكثر من ثمانية عشر مليون مصاب ووفاة ما يزيد عن ستمئة ألف حتى الساعة.
ويعتقد الكثير أن جائحة كورونا ستصبح من الماضي بمجرد طرح اللقاح على عكس ما يراه الخبراء الذين يدعون إلى التريث لأن الحل لن يكون سريعًا.
فبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الدول تنظر إلى مستقبل مشرق مع طرح اللقاح، الأمر الذي قد يقدّم تقديرات غير واقعية حول الطريقة التي سيعود بها العالم إلى حياته الطبيعية.
وفي سياق متصل فإن "منظمة الصحة العالمية" ترى أنه قد لا يكون هناك أي حلول لأزمة الكورونا إطلاقا. وفي مطلع الأسبوع الماضي، دخل لقاحان اثنان إلى المرحلة النهائية من التجارب، الامر الذي دعا عددًا من الدول إلى التفاؤل بشأن كبح تفشي الجائحة.
ويقول خبراء أميركيون إن من سيحصلون على جرعة من اللقاح، لن يصبحوا محصنين فورًا من الإصابة، حيث إن جهاز المناعة لدى الإنسان يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يجمع الأجسام المضادة ليكافح المرض.
ويضيف الخبراء انه قد تستعمل تقنيات مختلفة استثنائية للتلقيح من خلال إعطاء المصاب جرعتين اثنتين تفصل بينهما فترة من الزمن، ما يعني أن اللقاح المنتظر لن يكون عبارة عن مسألة سهلة ليصبح بعدها الجسم مزودًا بالمناعة ضد الفيروس.
ويشير الخبراء ايضًا إل أن المناعة المترتبة عن اللقاحات قد تكون قصيرة الأمد أو جزئية وقد لا تحمي بشكل كامل، الأمر الذي سوف يستدعي الناس إلى إعادة التلقيح بين الفينة والأخرى، أو مواصلة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات، حتى بعد أخذ اللقاح بحسب خبراء الصحة.
ويرى الخبراء أنه إن لم يكن اللقاح فعّالا لدى بعض الفئات من الناس، فإنهم سيواصلون الإصابة بالمرض رغم نجاح اللقاح، لكن قد تروّج آراء خاطئة بشأن اللقاح، وقد يعتقد البعض انه غير فعّال وينصرفون عنه بالرغم من الحاجة الضرورية إليه.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024