الخليج والعالم
الشيخ الخزعلي: المشروع الصهيوأميركي الإماراتي كان يسعى لإسقاط الحشد الشعبي
أكد الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي أن "هناك طرف الثالث يعمل على اختراق التظاهرات الاحتجاجية عن طريق الاعتداءات والقتل"، داعياً إلى "الحذر بالتعامل مع المناطق المتنازع عليها".
وقال الخزعلي في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى إن "الإعلام المدفوع من الخارج يعمل على رفع التشاؤم لدى الشباب والوصول لمرحلة اليأس، كما أن المخططات الخارجية تحاول استغلال مطالب المتظاهرين المشروعة وتدفع الأمور باتجاهات معينة"، مضيفا أن "الطرف الثالث وظيفته إيقاع أكبر عدد ضحايا من المتظاهرين والقوات الأمنية، وقام بتأجيج الشارع ضد الفصائل التي قاتلت "داعش" عن طريق حرق مقراتها".
الخزعلي لفت إلى أن "هدف المشروع الصهيوأميركي الإماراتي كان إسقاط الحشد الشعبي، متهماً أميركا بالعمل على استغلال مطالب المتظاهرين المشروعة لتحقيق أهدافها بالعراق، وقال إن "هناك أموالاً خليجية غربية تصرف على التظاهرات".
وفي الملف الاقتصادي، ذكر أن أ"حد أسباب محاولة إسقاط حكومة عبد المهدي هو إفشال اتفاقية الصين وعقد سيمنز الألمانية، وأن مشكلة الكهرباء "تراكمية"، لكن هذا لا يعفي الحكومة الحالية من مسؤولية المعالجات لتخفيف المعاناة"، مضيفا ان هذه "الحكومة ركزت على المنافذ الحدودية وتركت واقع الخدمات المتردي".
وأشار الخزعلي إلى أن "مشكلة المنافذ الحدودية ليست أمنية بل هناك مشاكل فساد مالي وإداري داخل المنافذ، وهذا الملف لا يمكن معالجته فقط من خلال بسط النفوذ والسيطرة الأمنية، فالأتمتة هي الحل الوحيد للسيطرة على عمل المنافذ ويحقق معالجة حقيقية للفساد الموجود، ولو كانت هناك إرادة حقيقية في معالجة موضوع المنافذ المفروض أن يشمل معالجة منافذ إقليم كردستان".
ولفت إلى أن كل "الحكومات السابقة والحالية لم تستطع حسم منافذ إقليم كوردستان الحدودية، وهناك مفاوضات تجري من قبل المستثمرين لشراء الطاقة الكهربائية من إقليم كوردستان"، موضحا أن "الأخير طلب مبالغ مالية تساوي ثلاثة أضعاف مبالغ استيراد الطاقة من إيران".
وحول وضع الكهرباء في العراق، قال الخزعلي إن "الكهرباء لا تعالج إلا من عبر جلب شركات عالمية مختصة مثل سيمنز الألمانية، مؤكدا ان "على الحكومة الحالية تنفيذ الاتفاق الموقع مع سيمنز الألمانية للخلاص من ملف الكهرباء"، متهما "شركة الكتريك الأميركية بمحاولة "احتكار" ملف الكهرباء في العراق".
وبشأن الانتخابات المقبلة، أكد الخزعلي ضرورة "اجراء الانتخابات المبكرة وعدم التسويف"، مطالبًا البرلمان باكمال تشريع قانون الانتخابات في أقرب وقت ممكن، كما طالب الحكومة بتوفير الأموال اللازمة لاجراء الانتخابات المبكرة.
الخزعلي دعا إلى تغيير الدستور والنظام البرلماني لحل أزمات البلاد، مضيفًا أنه مادام النظام في العراق برلماني فلن يحصل تغيير جذري وشامل لوضع العراق، داعياً إلى التعامل بحذر من قبل غرفة العمليات المشكلة حول المناطق المتنازع عليها.