الخليج والعالم
الحزب الشيوعي الصيني هو المنافس الأقوى لأميركا
تواصل وسائل الإعلام الأمريكية نشر تحليلاتها لتصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة حيال الصين. مجلة "ناشونال انترست" نشرت مقالًا لوزير خارجية سنغافورة السابق الذي شغل أيضًا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سابقًا كيشور مهبوباني، قال فيه إن خطاب المسؤولين الأميركيين حيال الصين مؤخرًا يستخف بالتحدي الذي تشكله الأخيرة كونه لا يقدم تفسيرًا واضحًا لطبيعة هذا التحدي.
وبحسب مهبوباني، الحزب الشيوعي الصيني هو المنافس الأقوى لأميركا، كون هدفه ليس الهيمنة العالمية بل إعادة احياء الحضارة الأقدم والأكثر مرونة في العالم، واستعادة هذه الحضارة لمكانتها الطبيعية، وهو يحقق نجاحا بارزا في هذا الإطار، وهو اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ تأسيسه عام 1949.
واستشهد الكاتب بدراسات صادرة عن جامعات أميركية بارزة تتحدث عن دعم شعبي لسياسات الحكومة الصينية، لافتًا إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول التمييز ما بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، معتبرًا أنها تعكس الفهم الخاطىء للتحدي الذي تشكله الصين.
وتحدث في هذا السياق عن احصائيات تفيد بأن حوالي عشرين مليون مواطن صيني يقدمون الطلبات سنويا للانضمام إلى الحزب الشيوعي الصيني، وبأن نسبة 12% منهم فقط يقبلون.
وبناء عليه، أكد الكاتب أن الحزب الشيوعي الصيني ليس على وشك الانهيار تحت الضغوط الاميركية بل إنه يحظى بالشرعية ودعم شعبي واسع، مشيرًا إلى الأحصائيات التي تفيد بأن نسبة تسعين بالمئة من الشعب الصيني تدعم الحكومة الصينية.
وتحدث الكاتب عن نقاط الضعف في الإستراتيجية الأميركية حيال الصين، مشيرًا إلى أن عددًا قليلًا جدًا من دول العالم انضمت إلى واشنطن في حملة التصعيد ضد بيكن.
وشدد الكاتب على ضرورة قيام واشنطن بتبني مقاربة جديدة وإعداد إستراتيجية طويلة الأمد حيال الصين، وفهم الطبيعة الحقيقية للحزب الشيوعي الصيني.