الخليج والعالم
ترامب يضرب القنوات الدبلوماسية مع الصين لأهداف انتخابية
رأت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشن حملة متهورة وإحادية وغير متماسكة ضد الصين تهدف إلى تعزيز فرصه الإنتخابية وليس إلى إدارة التحدي المعقد الذي يشكله نظام الرئيس الصيني تشي جينبينغ.
وأشارت الصحيفة إلى قرار إغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستن الأميركية، واصفة الخطوة بـ"غير المنتجة" إذ أنها ستؤدي إلى تقليص قنوات التواصل وبالتالي إلى عقبات في سياق معرفة ما يجري في الصين، دون أن يتحقق شيء على صعيد ما أسمته "معالجة النشاطات العدائية" لدى النظام الصيني.
وقالت الصحيفة إن الإجراءت الأخرى التي اتخذها ترامب ضد الصين من فرض رسوم جمركية إلى تقييد منح تأشيرات الدخول للطلاب أضرت بالإقتصاد الأميركي وأدت إلى فقدان الوظائف دون أن تؤدي إلى "تغيير سلوك بيكن".
الصحيفة أشارت إلى أن ترامب وحتى شهر آذار/مارس الماضي كان يمدح بالرئيس الصيني وبتعامله مع وباء كورونا، كما لفتت إلى ما نشر عن قيام ترامب بالتوسل للرئيس الصيني من أجل إعادة انتخابه.
وتابعت الصحيفة بالقول إن ترامب ومنذ ذلك الحين وجد أن تحميل بكين مسؤولية انتشار وباء كورونا وتصوير منافسه جو بايدن على أنه ضعيف حيال الصين يحمل معه مكاسب إنتخابية، وفي الوقت نفسه قالت إن الإجراءات التي اتخذت صائبة وإن كانت متأخرة، مشيرة في هذا السياق إلى فرض العقوبات على المسؤولين والشركات المتورطة "بحملات القمع في إقليم تشينجيانغ وهونغ كونغ".
غير أن الصحيفة قالت في الوقت نفسه إن ذلك لا يشكل استراتيجية مقنعة "للتصدي لطموحات الرئيس الصيني لنشر نموذج الصين الدكتاتوري حول العالم وإسكات المنتقدين في الداخل والخارج عبر القوة".
كما تحدثت عن ضرورة التنسيق مع دول حليفة مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، ولفتت إلى أن ترامب في المقابل يهدد هذه الدول الحليفة بالحروب التجارية أو سحب القوات الأميركية.
وخلصت الصحيفة إلى أن المسألة تتطلب إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة مع بكين لمعالجة قضايا مثل "ترسانة كوريا الشمالية النووية المتنامية والاحتباس الحراري، وأردفت بأن إغلاق القنصليات لن يحقق أي شيء على هذا الصعيد.