الخليج والعالم
بكين تغلق قنصلية أميركية في تشنغدو ردا على إجراء مماثل
ردا على التصعيد الأميركي المستمر ضد الصين، قررت وزارة الخارجية الصينية إغلاق القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو الواقعة جنوبي البلاد، وذلك بعد أيام من أمر واشنطن بإغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستن.
وقالت الخارجية الصينية في بيان لها إنها "أبلغت السفارة الأميركية في بكين، بإلغاء تصريح عمل القنصلية العامة الأميركية في تشنغدو، وإنها وضعت متطلبات محددة لوقف جميع العمليات داخل القنصلية".
وأشارت الخارجية إلى أن "الوضع الحالي بين الصين والولايات المتحدة ليس شيئا تريد بكين رؤيته، محملة المسؤولية عن تدهور الأوضاع لواشنطن.
وقالت إن "الصين تحث الولايات المتحدة مرة أخرى على إلغاء القرار الخاطئ، وتهيئة الظروف لعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها"، لافتة إلى أن "هذا القرار يشكل ردا شرعيا وضروريا على الإجراءات غير المنطقية للولايات المتحدة".
الخارجية الصينية لم تحدد مهلة لإغلاق الممثلية، بينما أمهلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القنصلية الصينية في مدينة هيوستن 72 ساعة لرحيل الدبلوماسيين الصينيين.
وإلى جانب سفارتها في بكين، لدى الولايات المتحدة 5 قنصليات في مدن: كانتون وشنغهاي وشينيانغ وتشنغدو ووها، وكذلك في هونغ كونغ.
وتغطي قنصلية تشنغدو كل جنوب غرب الصين، وخصوصا منطقة التيبت ذات الحكم الذاتي، ويعمل في هذه البعثة 200 موظف، من بينهم 150 موظفا محليا، بحسب موقعها الإلكتروني.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد زعم في وقت سابق أن سلطات بلاده أغلقت القنصلية الصينية في هيوستن لأنها كانت بؤرة للتجسس وسرقة الملكية الفكرية، متهما الصين بجعل الممرات المائية الرئيسية في العالم أقل أمانا للتجارة الدولية.
وأضاف بومبيو أن "الصين نهبت ممتلكاتنا الفكرية وأسرارنا التجارية الثمينة، مما أدى إلى خسارة ملايين الوظائف في أنحاء أميركا"، داعيا ما أسماها الديمقراطيات في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية ومنطقة المحيط الهادئ، إلى تحدي الصين وحث الحزب الشيوعي الصيني بشكل حازم على تغيير سلوكه.