معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لماذا تضغط فرنسا على رئيس الحكومة التونسية؟
26/01/2019

لماذا تضغط فرنسا على رئيس الحكومة التونسية؟

اتهمت منظمة "أنا يقظ" التونسية الشريك الفرنسي في شركة "إنفاست تاك" بالتدخل في شؤونها عبر فرض رجل الأعمال التونسي مروان المبروك (المجمدة أمواله في دول الاتحاد الأوروبي)، كطرف مع شركة الكرامة القابضة لإتمام عملية التفويت في 16% من رأس مال شركة "أورانج تونس" للاتصالات، لتفادي إمكانية طعنه في القرار لاحقا".

وتحدثت المنظمة عن "تواتر معلومات"، تخص سعي الحكومة الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون شخصيا للتأثير على رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، كي يطالب برفع التجميد المفروض من الاتحاد الأوروبي على ممتلكات المبروك (الحاصل على الجنسية الفرنسية أيضا)، وهو ما يفسر مبادرة الشاهد بمراسلة الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المنظمة أن فرنسا تمارس ضغطا حتى تحصل "أورانج فرنسا" للاتصالات على 16% من أسهم "أورانج تونس"، وتصبح مالكة لأغلبية الأسهم بها.

وكانت مبادرة الشاهد لرفع التجميد عن المبروك لدى الاتحاد الأوروبي قد أثارت العديد من التساؤلات، من بينها: لماذا يتم استثناء المبروك تحديدا لرفع التجميد عنه ولوحده، دون 47 رجل أعمال آخرين، لديهم نزاع مع الدولة التونسية بشأن قضايا مالية، ويشملهم قرار تجميد أموالهم في دول الاتحاد الأوروبي؟


وذهبت التوقعات حينها إلى أن الشاهد يبحث عن حليف يدعمه في الانتخابات التشريعية والرئاسية المنتظرة هذا العام في تونس، لكن منظمة "أنا يقظ" تقول إن قضية رفع التجميد تجاوزت المصالح الشخصية والحسابات السياسية الضيقة، لتصبح تهديدا للسيادة الوطنية، وخدمة لمصالح فرنسا، على حساب تونس.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم