الخليج والعالم
"ناشيونال انترست": سوريا ستصمد امام العقوبات الأميركية
أشار الكاتب كمال علم في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" الأميركية إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة وأطراف عدة أكدت أنها غير مقتنعة بقانون "قيصر" الأميركي ضد سوريا"، معتبرا أن على "واشنطن إعادة النظر في سياستها حيال سوريا والاخذ في الحسبان اولويات حلفائها".
وذكر الكاتب أن "حلفاء أميركا في أوروبا والشرق الاوسط يشككون بصوابية القانون، ومنهم دول مثل مصر ودولة الإمارات واليونان، إذ يفضلون دعم سوريا بوجه تركيا".
وقال إنه "يجدر بالولايات المتحدة إعادة النظر في سياستها حيال سوريا والاخذ في الحسبان اولويات حلفائها"، مؤكدا "ضرورة تبني الولايات المتحدة سياسة "واقعية" حيال سوريا على غرار ما حصل خلال حقبتي ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان".
وأضاف علم أن "روسيا والصين تستخدمان الفيتو في مجلس الأمن ضد قرارات متعلقة بسوريا، في وقت بدأت بكير وموسكو بختطتهما الاقتصادية في سوريا"، متوقعت أن "تتعزز الخطط الروسية الصينية لسوريا بعد صدور قانون قيصر".
وتحدث الكاتب عن "دراسات اعدتها مراكز دراسات اوروبية مقربة من الاتحاد الاوروبي، دعت إلى إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على دمشق أو إلى تبني سياسة مغايرة لسياسة فرض العقوبات التي تتبعها واشنطن".
الكاتب تابع أن "دمشق دائما ما نجحت بتخطي الأزمات على الرغم من الخصومة مع واشنطن"، مشددا في الوقت نفسه على أن "ما يحصل في سوريا يؤثر على اطراف مجاورة مثل العراق ولبنان وفلسطي وتركيا، الامر الذي يستدعي وضع إستراتيجية شاملة للتعامل مع دمشق".
وأردف الكاتب أن العقوبات ليست ظاهرة جديدة بالنسبة لسوريا، مشيرا إلى أن "دمشق تحت قيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد والرئيس الحالي بشار الأسد صمدت أمام العقوبات على مدار ثلاثين عاما".
أما بالنسبة لدول الخليج، فقد توقع الكاتب أن "تدعم هذه الدول سوريا ضد تركي، خصوصا انها باتت ترى أن انقرة تشكل التهديد الاكبر في منطقة المشرق".
هذا وجزم الكاتب أن العقوبات لن تؤدي إلى إضعاف الرئيس السوري أو نفوذ سوريا في المنطقة، وذكّر بأن كل من زبغنيو بريجينسكي وبرنت سكوكروفت (الذين يعدان من الشخصيات السياسية الاميركية المرموقعة)، قد حذرا عام 2015 من عدم جدوى محاربة القيادة السورية واكدا أن الحوار هو السبيل الافضل لوقف سفك الدماء.
وشدد الكاتب على أن "العبرة" من كل ذلك هو أن التهديدات والعقوبات لا تنجح مع سوريا.