الخليج والعالم
أرقام الاستطلاعات تقلق حملة ترامب الانتخابية.. مؤشر على تراجع حظوظه؟
تسود حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة ارتباك جراء تأثير تداعيات تفشي كورونا واستمرار الاحتجاجات المنددة بمقتل الأمريكيين من أصول أفريقية على أيدي الشرطة المحلية.
ويزيد من هذا الارتباك نتائج استطلاعات الرأي العام الأخيرة، التي تشير إلى تأخر ترامب بفارق كبير عن منافسه مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، ما انعكس في إعلان الرئيس الأمريكي تغيير مدير الحملة براد بارسكيل وتعيين نائبه بيل ستيبين مديرًا جديدًا.
ومع وصول عدد العاطلين عن العمل بالولايات المتحدة إلى 32 مليونًا جراء تداعيات كورونا، وتأخر ترامب أمام بايدن بـ 10 نقاط مئوية في استطلاع أجرته "رويترز" ومؤسسة "إيبسوس"، جمع بيل ستيبن 200 من العاملين بحملة ترامب في مركزها بولاية فيرجينيا المجاورة لواشنطن، وحثّهم على تجاهل ما وصفه بالرواية التي تحركها وسائل الإعلام بأن ترامب يخسر الانتخابات، ودعاهم لتكثيف جهودهم خلال المرحلة الأخيرة والحاسمة من الحملة.
بالموازاة، أشارت تقارير إخبارية إلى توتر داخل البيت الأبيض انعكس غضبًا عند ترامب جراء استمرار تقدم بايدن عليه في مختلف استطلاعات الرأي الهامة، حتى تلك التي تجريها شبكة "فوكس نيوز" القريبة منه.
كما أظهر ترامب غضبًا كبيرًا بسبب خلو أغلب مقاعد الحاضرين خلال مؤتمره الانتخابي الشهر الماضي في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، خاصة أنه ذكر قبل الفعالية أن الملايين يرغبون في الحضور.
من ناحية أخرى، دفع استمرار تفشي كورونا في ولاية فلوريدا الى تراجع الحزب الجمهوري عن عقد المؤتمر العام للحزب بالصورة التقليدية بين 24 و28 من الشهر المقبل في مدينة جاكسونفل، وسيقتصر حضور المؤتمر على المندوبين الرسميين فقط وسيُعلن ترامب خلال المؤتمر قبول ترشيح الحزب.
وكان آخر استطلاع لصحيفة "نيويورك تايمز" قد كشف عن اعتراض 60% من الأمريكيين على طريقة تعامل ترامب مع جائحة كورونا، خاصة مع استمرار ارتفاع أرقام الإصابات ووصول الوفيات إلى معدلات غير مسبوقة.
وارتفعت نسبة عدم الرضا عن أداء ترامب مقارنة بما كانت عليه في السابق، إذ بلغت النسبة في أيار/مايو الماضي 53%، في حين بلغت النسبة خلال آذار/مارس 45% فقط، حسب الاستطلاع.