ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

سعودية آل سلمان: حفلات راب وثيران
26/01/2019

سعودية آل سلمان: حفلات راب وثيران

رأى مراسل صحيفة "التايمز" لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر ان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان يصرون على تجاهل التنديد الدولي الذي اندلع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بمقتل جمال خاشقجي واعتقال ناشطي حقوق الإنسان، وذلك عبر إعلان رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية تركي آل الشيخ عن مزيد من الحفلات الفنية في البلاد.

وربط سبنسر في تقرير نشره يوم أمس الجمعة تحت عنوان: "حفلات الراب والثيران في السعودية المرحة"، بين تعزيز السعودية لقطاع الترفيه وبين جريمة اغتيال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في  إسطنبول، باعتبار أن الأول غطاء للثانية".

وأشار التقرير إلى إعلان آل الشيخ عن رعاية الحكومة السعودية لاستضافة حفل لمغني راب أمريكي، وتنظيم سباق للثيران مشابه لسباق بامبلونا الشهير في إسبانيا، والترخيص للمقاهي والمطاعم باستضافة عروض للموسيقى الحية، في تغيير جذري تشهده السعودية التي طالما عرفت منذ عقود بمنع المسارح وقاعات السينما.

وأضاف أن هيئة الترفيه ستعلن عن العديد من البرامج والمهرجانات تحت شعار "استمتع بالسعودية"، بينها عروض لتماثيل الشمع وحفلات لموسيقى الراب، ومسابقات موسيقية وتليفزيونية، ومهرجانات للألعاب السحرية، كانت ممنوعة في المملكة باعتبارها تشجع على احتراف السحر.

ونقل سبنسر عن آل الشيخ قوله إن الاستراتيجية التي يقودها ابن سلمان تسعى إلى أن تصبح السعودية ضمن مقاصد الترفيه الأربعة الأولى في منطقة آسيا، وضمن المقاصد العشرة الأولى عالميا.

ولفت سبنسر إلى أن آل الشيخ يعد من أحد المقربين من ابن سلمان ومتهم بالمشاركة في استجوابات لعدد من الأمراء ورجال الأعمال، الذين أمر ولي العهد باعتقالهم في فندق الريتز كارلتون بالرياض، في إطار ما روج له الإعلام السعودي الرسمي باعتباره "حملة لمكافحة الفساد"، فيما أكدت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية أن هذه الاستجوابات تخللها عمليات تعذيب، وافتقرت إلى معايير العدالة.

وكشف آل الشيخ الأربعاء الماضي، عن خطته التي سينتهجها لتطوير قطاع الترفيه، لافتا إلى التركيز على البيئات المستدامة لا الحفلات الغنائية فقط.

وقال آل الشيخ، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "سيكون التركيز في الترفيه في الفترة القادمة على الفعاليات والسيرك والملاهي المتنقلة، والمسرحيات، وعلى برامج تطور الشباب والشابات، وعلى دعم الشركات الوطنية في مجال الترفيه"، مشيرا إلى أن تركيز فعاليات الترفيه يشمل المدينة المنورة، الأمر الذي أثار جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي. 
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم