الخليج والعالم
تظاهرات السودان تتجدد وسط دعوات لتنحي "البشير"
تظاهر آلاف السودانيين أمس في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة، وشهدت مناطق عدة في أم درمان والخرطوم والقضارف وبورتسودان احتجاجات شعبية ردد فيها المحتجون شعارات منددة بالحكومة، وذلك في استجابة لدعوة أطلقها التحالف النقابي المعروف بـ"تجمع المهنيين السودانيين المعارض" للتظاهر تحت اسم "مواكب التنحي".
وعلى الأثر، وقعت اشتباكات للشرطة مع المتظاهرين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين خرجوا من مسجد السيد عبد الرحمن، كما اعتقلت عددا من المتظاهرين في العديد من الأحياء.
وفي هذا السياق، طالب زعيم حزب "الأمة" السوداني المعارض الصادق المهدي الرئيس عمر البشير بالتنحي، داعيا إلى إسقاط النظام وتأليف حكومة انتقالية قومية.
وقال المهدي، خلال خطبة الجمعة في مسجد السيد عبد الرحمن في أم درمان إن "حزبه يؤيد الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بإسقاط الحكومة",
ودعا المهدي أنصار حزبه للمشاركة في الاحتجاجات، مشيرا إلى أن عدد القتلى وصل إلى خمسين شخصا.
وكشف القيادي المعارض عن عزم حزبه وقوى التغيير التوقيع على وثيقة أطلق عليها اسم "الخلاص الوطني" تطالب بتنحي الرئيس وتشكيل حكومة انتقالية.
وجاءت تصريحات المهدي غداة مقتل 3 أشخاص في الاحتجاجات التي شهدتها المدن السودانية الخميس.
في المقابل، نفى الأمين السياسي لحزب "المؤتمر" الوطني الحاكم توجه حزبه لإحداث تعديل حكومي على خلفية الأحداث الجارية، واتّهم في تصريحات إعلامية جهاتٍ بالسعي لعدم استقرار السودان، مؤكدا قدرة الحكومة على تجاوز ما وصفها بـ"حالة العداء واصطناع الأزمات" وقال إن "تجمّع المهنيين السودانيين المعارض لا قيادة أو مقار معروفة له".
ويشهد السودان موجة مظاهرات واسعة منذ 19 كانون الأول/ديسمبر، بدأت للاحتجاج على ارتفاع الأسعار ثم تصاعدت حدتها لتطالب بتنحي البشير الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024