الخليج والعالم
بريطانيا رضخت للضغوط الأميركية بإقصائها "هواوي"
تحدث الكاتب كيم سينغوبتا في مقالة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" عن إعلان الحكومة البريطانية منع شركة هواوي الصينية من المشاركة في شبكة الجيل الخامس (5G) في بريطانيا بعد أعوام قليلة، وقال إن "الاعلان لم يكن مفاجئاً إذ كان من المنتظر الاعلان عن فتح تحقيق حول تأثير العقوبات الاميركية على الشركة الصينية".
وأضاف الكاتب أن "رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم يكن امامه الكثير من الخيارات في ظل ضغوطات يمارسها حلفاؤه، خاصة الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "بعض السياسيين الأميركيين أكدوا أن هذه المسألة قد تضع عراقيل امام التوصل إلى اتفاق تجاري بين أميركا وبريطانيا".
الكاتب لفت إلى أن هناك "نفوراً متزايداً لدى المشرعين البريطانيين حيال الحكومة الصينية على خلفية أزمة وباء "كورونا"".
وذكر الكاتب ان "واشنطن فرضت عقوبات على استخدام مكونات أميركية في معدات شركة "هواوي"، كما أجرى المركز الوطني البريطاني للأمن الألكتروني مراجعة حول المسألة لاتخاذ القرار المناسب.
وقال إن "عددا من الخبراء في مجال الأمن الالكتروني يرون أن الحكومة البريطانية اتخذت القرار بإقصاء "هواوي" ليس لأسباب أمنية كما تقول، وإنما بسبب الإجراءات الأميركية".
وختم الكاتب قائلا إن "بريطانيا ستجد صعوبة في فك ارتباطها بالصين كون حكومات بريطانية متعاقبة سعت جاهدة إلى توطيد العلاقات مع الصين في المجال التجاري".