الخليج والعالم
هل سيغير الاتفاق الإيراني الصيني وجه المنطقة؟
تحدث الكاتبة شيرين هنتر في مقالة نشرها موقع "ميديل أيست أي" عن مسودة الاتفاق التي تم عقدها بين إيران والصين في مجال التعاون الاقتصادي والسياسي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستساهم في "إعادة احياء" اقتصاد إيران من جديد.
وقالت الكاتبة إن "هذا الاتفاق سيعزز مكانة الصين ليس في الشرق الأوسط فحسب بل أيضًا في آسيا الوسطى والقوقاز"، لافتة إلى "معبر بري من بكين إلى اوروبا وحتى البحر الأسود يمر عبر إيران".
وأضافت الكاتبة أن "هذا الاتفاق من شأنه إدخال السيولة النقدية لدعم الاقتصاد الإيراني وخاصة قطاع الطاقة والبنية التحتية في مجالي الصناعة والنقل"، موضحة أن "ذلك سيساهم في "إعادة احياء" اقتصاد إيران ويخلق المزيد من الوظائف".
الكاتبة اعتبرت أن "الاتفاق سيعزز مكانة إيران على الصعيد الإقليمي ويدفع بدول "مخاصمة" إلى خفض حدة التوتر مع طهران بدلاً من اتباع السياسة الأميركية"، مضيفة أن "الدول العربية قد تحاول من جهتها إبرام الصفقات مع الصين".
كما قالت إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتظر "معجزة" من إيران، فيما ستنأى طهران عن ذلك ولن تعطيه ما يريد".
وذكرت الكاتبة أن "الاتفاق سيقوض "تفوق الولايات المتحدة الإستراتيجي في منطقة الخليج"، ما قد يعزز مكانة الصين على الصعيد الدولي".
وتابعت الكاتبة أن "الولايات المتحدة قامت بتضييق خياراتها الإستراتيجية في منطقة جنوب غرب آسيا من خلال تبني سياسة عدائية حيال إيران، في وقت قامت دول مثل السعودية والإمارات باستغلال واشنطن".
وختمت هنتر مشددة على أن "اهتمام الصين بإيران يجب أن ينبه الولايات المتحدة إلى ضرورة مراجعة سياستها حيال طهران".
=