معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

فورين بوليسي: إنه
14/07/2020

فورين بوليسي: إنه "القرن المعادي لأميركا".. مستقبل أفضل للعالم 

في مقالته بمجلة فورين بوليسي، وصف المؤلف والمؤرخ الأمريكي "زاكاري كارابل" القرن الواحد والعشرين وبدءًا من عام 2020 الحالي بأنه أصبح "القرن المعادي لأميركا".

كارابل لفت إلى أن عملية زوال القرن الأميركي بدأت قبل فترة طويلة من وباء الكورونا، إلا أن هذا الوباء سرّع وعزز هذه العملية، موضحاً أن الأعمدة الثلاثة التي تستند إليها القوة الأميركية والتي هي العمود العسكري والاقتصادي والسياسي تم تقويضها إن لم يكن تدميرها. 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة نفسها ربما تحتاج "القرن المعادي لأميركا" من أجل مواجهة تحديات اليوم، وأن عالم اليوم يتطلب الدعم من أطراف عدة ولا يتطلب دولاً مهيمنة أو دولتين تتنافسان على الهيمنة.

وشدد الكاتب على ضرورة أن تدرك أميركا أن مصيرها ليس لعب الدور القيادي، معتبراً أن وباء كورونا كشف المشاكل البنيوية في الولايات المتحدة. 

كما جدد التأكيد أن الموضوع لم يبدأ بفيروس الكورونا وأن أول "عمود" في القرن الاميركي الذي تلقى الصفعة كان العسكري، مشيراً إلى أن الحرب على العراق أعادت إحياء ذكريات حرب فيتنام.

كذلك لفت إلى ما كُشف عن تورط الأميركيين في أعمال تعذيب في العراق ومعتقل غونتنامو وغيرهما من الأماكن في العالم، قائلاً إن سمعة الجيش الأميركي أصبحت في حالة سيئة جداً مع حلول عام 2008.

وعلى مستوى الاقتصادي، رأى الكاتب أن الأزمة المالية التي حصلت بين عامي 2008 و2009 هي التي قضت على "العمود الاقتصادي"، وإنه تبين وقتها أن "المصارف في الولايات المتحدة هي المشكلة" وليست المصارف الصينية.

وفيما يتعلق بالعمود الثالث والأخير وهو السياسي قال الكاتب إن المشاكل على هذا الصعيد بدأت عام 2016 مع تراجع ثقة الشارع بالحكومة وتراجع المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية في أميركا. كما أضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسبب بتآكل مكانة الولايات المتحدة على صعيد العالم بشكل دراماتيكي.

وفي السياق، اعتبر أن تعامل أميركا مع وباء الكورونا هو الذي أدى إلى سحق سمعة الولايات المتحدة لجهة الحكم الرشيد والديمقراطية، وبالتالي جرى سحق العمود الأخير من "القرن الأميركي".

وفي الختام، شدد الكاتب الأميركي على أن بدء "القرن المعادي لأميركا" يعد بمستقبل أفضل للعالم ويعطي للأميركيين فرصة للتعامل مع المشاكل البنيوية في بلدهم.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم