معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

تحركات تونسية لفكّ الحصار عن سوريا وإسقاط
11/07/2020

تحركات تونسية لفكّ الحصار عن سوريا وإسقاط "قانون قيصر"

تونس-روعة قاسم

دعا العديد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التونسية مثل التيار الشعبي وحركة النضال الوطني والرابطة التونسية للتسامح وغيرها الشعب التونسي إلى المشاركة في مقاومة العدوان الدائر والعمل لكسر الحصار الجائر المفروض على سوريا ومحور الممانعة بشكل عام عبر "قانون قيصر" وغيره من العقوبات الأميركية والصهيونية التي تستهدف سوريا ومحور المقاومة.

الرابطة التونسية للتسامح

وأصدرت الرابطة التونسية للتسامح بيانا للرأي العام أعربت خلاله عن إدانتها المطلقة للحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على الشعب السوري، وجاء في البيان:" تواصل الولايات المتحدة الأميركية جرائمها بحق الشعوب وتصعّد من وتيرة عدوانها، إذ يجتمع البدء في تنفيذ "قانون قيصر" للحصار والعقوبات على سوريا مع تنفيذ قرار الكيان الصهيوني الغاصب بضمّ أرض جديدة من الضفة الغربية ونهر الأردن".

وأكدت الرابطة في بيانها أن القانون يستهدف سوريا ولبنان ويسعى لتجويع البلدين لكي يستسلما للكيان الصهيوني ويعقدا اتفاقات تطبيعية مذلة تمكّن الأميركيين والصهاينة من تمرير "صفقة القرن"".

وطالبت الرابطة الشعب التونسي المشاركة في فك الحصار عبر إعادة العلاقات مع سوريا.

حزب التيار الشعبي

حزب التيار الشعبي أيضا كان قد أصدر بيانًا أدان فيه العقوبات المفروضة على سوريا ولبنان، ودعا الأحزاب والمؤتمرات والاتحادات والمنظمات النقابية العربية الى التحرك العاجل من أجل مدّ يد العون للشعب السوري والعمل على وقف هذا القانون وإسقاطه وكسر هذا الحصار،  عبر إعداد قوافل الدعم العربي وممارسة كل أشكال الضغط الشعبي على الأنظمة العربية والمجتمع الدولي من أجل رفض تطبيق هذا القانون الإجرامي".

ولم تهدأ التحركات والمبادرات التونسية لفك الحصار على سوريا منذ بدء الأزمة السورية، وهذا التحرك يأتي ضمن سلسلة مبادرات تونسية لمدّ يد العون للشعب السوري الذي يواجه منذ سنوات حربا عالمية تستهدف سيادة الدولة الوطنية السورية وأمنها.

صلاح المصري لـ"العهد": مطالب الأميركيين من السوريين التوقف عن دعم فصائل المقاومة

وقال رئيس الرابطة التونسية للتسامح أكد صلاح المصري في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إن هذه المبادرة الجديدة تأتي في سياق مواجهة "قانون قيصر" ودعم صمود سوريا ولبنان والمقاومة، وهي استكمال لكل الأنشطة التي جرت في تونس في مواجهة الحرب العالمية على سوريا والمقاومة.

وأكد المصري أنها "ليست المرة الأولى التي تسلط فيها الولايات المتحدة محاولات لمحاربة سوريا ومعاقبتها في سياق ما تقوم به من دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية، مضيفا: "في سنة 2004 بعد انتصار الفين وانتفاضة الأقصى تمّ سن قانون معاقبة سوريا ومحاسبتها، وبعد سنة 2011 تتالت القرارات الأميركية المعتدية في سياق صراع طويل بين سوريا المقاومة والولايات المتحدة".  

واكد الناشط السياسي والحقوقي التونسي أن الصراع جوهره فلسطين والمطالب الرئيسية التي يتقدم بها الأميركيون للسوريين هي التوقف عن دعم فصائل المقاومة والقبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

الناشط قال إن سوريا استمرت بخطها المقاوم وبدعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لذلك شنّ الأميركيون  حربا عالمية عليها عن طريق سلاح الإرهابيين والعصابات الإرهابية طيلة السنوات الماضية، واليوم لما حقق الجيش  السوري وحلفاؤه من روسيا وحزب الله وايران انتصارا كبيرا في الميدان مكّن الدولة السورية من استعادة كل أراضيها تقريبا جاء "قانون قيصر" لمنع الدولة السورية من إعادة الاعمار وتوصيف البنك المركزي السوري بأنه مؤسسة لتبييض الأموال، والأخطر من ذلك هو ترسيخ تفكيك سوريا من خلال اعفاء المناطق الكردية من هذه العقوبات وطبعا استهداف حلفاء سوريا من لبنان الى روسيا وفلسطين وايران".

وكمنظمات وطنية تتبنى نهج المقاومة في تونس -تابع الناشط- نعتبر أن الجريمة الأميركية الجديدة لا تستهدف سوريا فقط بل فلسطين ولبنان والأمة العربية، وكان لدينا شعار معروف في تونس هو "من جبل الشعانبي الى حلب عدونا واحد يا عرب"،  وأوضح ان العدوان الإرهابي هو عدوان على الأمة العربية ككل، وقال إن مجموعات من النشطاء والمنظمات والأحزاب التونسية تنوي القيام بتحركات احتجاجية في الميدان لمطالبة وزارة الخارجية التونسية ورئاسة الجمهورية بإعادة العلاقات مع سوريا والعمل ميدانيا لكسر الحصار.

وأشار المصري إلى أن هناك وفودا عديدة حزبية وسياسية ونقابية زارت سوريا عدة المرات خلال الأعوام الماضية وكان الهدف الأساسي هو فك الحصار عنها، وقال إنه ضمن البرامج القادمة سيتم تنظيم زيارات جديدة لوفود نقابية وحقوقية وسياسية تونسية إلى سوريا للمساهمة في كسر الحصار وإسقاط "قانون قيصر".

وتعد هذه التحركات التونسية في محاولة كسر الحصار المفروض على سوريا ومحور المقاومة خطوة هامة في اتجاه دعم صمود الشعب السوري والمقاومة اللبنانية بوجه هذه الهجمة الصهيو-أميركية.

وتأمل شرائح تونسية عديدة بأن يستتبعها خطوات مماثلة من باقي الشعوب العربية لفك الحصار الجائر الذي يستهدف سوريا ومحور المقاومة في المنطقة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم